راهبات من الجحيم | علاقات محرمه
راهبات من الجحيم
بقلم,
للبالغين
مجانا
راهبة في دير بأوستن، عندها أزمة إيمان ورغبات مكبوتة مخلياها في حيرة. في ليلة، بعد ما شافت موكب "برايد" (فخر) أثار فضولها وأحاسيسها الجنسية المكبوتة، جالها كائن نوراني قالها إنها اِتّخترت عشان تنظف فساد الكنيسة وتنقذ أخواتها من العبودية. بعد ما شربت مشروب "الخلاص" اللي اتقدم لها، الكائن ده كشف عن شكله الحقيقي الشيطاني، اللي هو ليليث، واعترفت إنها خدعتها وضمّتها تلميذة ليها عشان تنفذ خططها.
جيسيكا
راهبة قربت على نص عمرها، عندها صراع نفسي بين إيمانها وتربيتها الكاثوليكية وبين رغباتها الجنسية المكبوتة اللي ظهرت بعد ما شافت موكب غريب. بنت كانت يتيمة ورباها الدير.ليليث
كائن شيطاني قوي ظهر لجيسيكا في الأول على شكل ملاك نوراني، وبعدين كشف عن شكله الحقيقي. استغلت رغبات جيسيكا وغضبها من فساد الكنيسة عشان تضمّها تلميذة ليها وتكلفها بمهمة تغيير العالم.بنات الدير
بتعمل معاهم علاقات محرمه وحابين كده اوي
كانت ساعة الذئب، والأخت جيسيكا فليسيتا قلقانة. بقالها على الأقل ساعة صاحية في السرير، بتسترجع حدث معين من اليوم اللي فات وبتفكر في حياتها. الندم والقلق مسكوها، ومهما صلت ما عرفتش ترجع تنام. اتغاظت، رمت البطانية الخفيفة من عليها ونزلت من السرير في جو أوستن المكتوم بتاع نص الصيف. أشعة قمر كاملة كانت بتدخل من شباكها، بتنور تفاصيل جسمها المليان من خلال قميص النوم الخفيف اللي كانت لابساه. عدّت الأوضة اللي ديكورها بسيط وراحت للحمام وفتحت النور. جيسيكا فتحت المية الساقعة ورشت شوية على وشها قبل ما تبص في المراية. اللي شافته كان منظر زهقت منه. ست بتقرب بسرعة من نص عمرها، وأول تجاعيد السن بدأت تظهر على جلدها البرونزي الجميل. خصل شعر بني حلوة بتنسدل ومستخبية تحت الطرحة طول النهار. عيون بُني محمر حادة مليانة فضول وذكاء بس برضه بتخبي حزن ما يتوصفش. شفايف مليانة ومبرومة ما لمسهاش راجل من ساعة ما كان عندها عشرين سنة. كانت أطول من أغلب الستات اللاتينيات طولها خمسة قدم وعشرة بوصة (5'10). أطول من تقريباً كل الستات اللي في دير راهبات جوادالوبي. أهلها، اللي كانوا مهاجرين شغالين بجد، ماتوا في حادثة عربية وهي عندها أربعتاشر سنة والدير هو اللي رباها من ساعتها. أبوها البسيط وأمها الصارمة كانوا ناس عندهم إيمان ديني قوي، وهي ما كانتش عايزة تخذلهم ولا تخذل الراهبات اللي ربوها بلطف. تكريماً لذكراهم، دخلت الإجراءات الطويلة عشان تبقى راهبة رسمية وهي أصغر من العادي بكتير. القرار ده كان بيتقل عليها أكتر مع كل سنة بتعدي، كل ما العالم كان بيبقى وحش أكتر، وإيمانها بيضعف، وأشباح اللي كان ممكن يحصل بتطاردها في أوقاتها الخاصة. جيسيكا طفّت النور وعدّت الأوضة تاني، جسمها المليان عمل خيال مميز قصاد ضوء القمر الخافت. اتسللت للسرير وسحبت الغطا عليها تاني. استقرت في المرتبة القديمة المتهالكة وحاولت، عالفاضي، ترجع تنام. عقلها المشغول ما رضيش. نفس المشهد اللي كانت سارحة فيه طول الليل اتعاد في دماغها للمرة المليون. الراهبات، والأب فرانسيس، وأعضاء تانيين من الكنيسة كانوا في حفلة لجمع التبرعات في وسط البلد. كانوا عاملين بيع مخبوزات في الشارع الرئيسي، والموضوع مشي زي أي بيع مخبوزات لغاية حوالي الضهر. سواء كان سوء تفاهم أو محدش في الكنيسة فكر يشوف جدول مواعيد المدينة، كلهم اتفاجئوا لما موكب برايد (فخر) صاخب وحماسي مشي في الشارع قصاد عيون رجال الدين المندهشين. كان مستحيل يلمّوا كل المخبوزات والديكورات والمنشورات الدينية والترابيزات عشان يجروا قبل ما الموكب يعدي. فوقفوا هناك؛ كتير منهم بيحوّل نظره، وكام واحد باصص برعب وعدم تصديق، وجيسيكا كانت بتستوعب كل ده. كان كل اللي تقدر تعمله إنها ما تلحسش شفايفها أو تلمس نفسها. توليفة الانحراف اللي اتكشفت قدامها كانت مجموعة من الغرائب اللي عقلها المحمي عمره ما كان يتخيلها. ستات لابسين زيّ حوريات. ناس لابسة ريش وخرز بس. وناس تانية لابسة زيّ مُهور أو متغطيين بالكامل ببدل فرو. جيسيكا عمرها ما راحت ماردي جرا، بس تخيلت إنها أكيد كانت حاجة زي دي. اللي خطف انتباهها أكتر كانوا الناس اللي في الموكب اللي لابسين جلد ولاتكس. حزام جلد مُدبّب بتاع قيود. وبدل جِلْد كاملة وبدل قطط. سادات وسيّدات من المطاط اللامع بيقودوا عبيدهم المطيعين بالسلسلة في الشوارع. ده، جيسيكا كانت تعرف عنه أكتر بشكل غير مباشر، لأنها كانت مخبية رغبات سرية لسنين طويلة. كانت بتغذي الرغبات دي كل ما تقدر بمقال مجلة عابر، أو بحث على النت، أو كتاب فات من تحت رادار الدير. كانت دايماً بتعترف في محاولة إنها تطهر عقلها، بس الأفكار الخاطئة دي كانت بترجع كل مرة من غير فشل. القول إن المتخصصين في BDSM خطفوا انتباهها ما كانش دقيق أوي. جيسيكا كانت منبهرة. حست برغبة عميقة جواها وهي بتتفرج على الناس المبهجة دي بتمشي في الشوارع وبتستعرض أسلوبهم ومرحهم وجنسانيتهم. حست إنها كانت ماشية في صحرا بقالها عقود ووصلت أخيراً للواحة. ما عرفتش تبطّل تفكير في الموضوع مهما حاولت. ولا تبطّل تفكير في الوقت الضايع والفرص اللي راحت اللي حياتها بتمثلها دلوقتي. جسمها كان سخن، ومش بس من حرارة الصيف. طبقة العرق الخفيفة والرطوبة في جسمها كله كانت ناتجة عن حاجة تانية. زيادة ضربات قلبها ما كانش ممكن تكون بسبب نشاط بدني. كانت محتاجة، وكل ما فكرت في الموكب أكتر، كل ما إيدها اليمين اتحركت لتحت على وسطها. التلقين اللي دخل دماغ جيسيكا وهي صغيرة اشتغل كذا مرة الليلة دي. "ده غلط." "ده خطيئة." "مش المفروض إنك عايزه الحاجات دي." اشتغل بنفس الطريقة أول مرة تخيلت ولد واكتشفت قد إيه هي رطبة من تحت. أول مرة باست واحد. وكل مرة، وهي شابة، كانت بتلبس جيبة مش طويلة كفاية لـ ذوق الراهبات أو مكياج خلاها تبان "زي الست اللي مش محترمة." هي زهقت من كل ده. أنا زهقت من الخزي والشعور بالذنب. زهقت من النصوص القديمة، والطقوس اللي مالهاش لازمة، والشغل الروتيني اللي محدش بيشكر عليه اللي مسيطر على حياتها. زهقت من الرجالة الأقويا اللي بيكدبوا وبيستعلوا عليها. زهقت إنها محرومة من أبسط متع الحياة. جيسيكا غمضت عينيها وتخيلت واحد من الشباب اللي كانوا في الموكب. ما شافتش وشه بسبب قناع المطاط اللي كان لابسه، بس هو كان طويل، وجسمه رياضي، ومتغطي باللاتكس الأسود اللي ماسك في جسمه. بدأت تدوّر على شفايف كسّها الجعان وهي بتتخيله ملكها. حد عايز حنيتها الصارمة زي ما هي عايزة تديها. حد عمره ما هيسيبها. حد ما يقدرش يسيبها لأنه متكتف بالكامل. حد هو عبدها تعمل فيه اللي يرضيها. اتخيلت نفسها بتلبسه المطاط السميك والماسِك ده. بتربطه بأصفاد، وقيود، وسلاسل. بتمسك دقنه وبتديله أوامر صارمة. صباعين بدأوا يدخلوا في عمقها الغرقان، بالراحة في الأول وبيطبطبوا على بظرها المنتفخ ما بين كل دخول ممتع. إيدها الشمال لقت بزازها التقيلة مقاس D وبدأت تمسكهم بالراحة من فوق قميص النوم الحريري. في عقلها، كانت بتضغط على كتافه لتحت، وبتجبر لعبة النيك بتاعتها إنها تركع قدامها. كانت لابسة كورسيه جلد أسود وبوت لغاية الفخذ، وبتتحسس عبده القذر بعنف وهي بتستمتع بالانتظار. وأخيراً، مسكت مؤخرة دماغه اللي متغطية بالغطاء وسحبت بقه لـ كسّها المتحمس، وهي بتضرب مؤخرته بـ سوط جلد وهي بتأمره يشغل لسانه. جيسيكا كانت قريبة دلوقتي. قريبة أوي من أول رعشة جنسية ليها في ما يبدو إنه أبدية. فات أكتر من عقد من ساعة ما خدت عهد العفة، بس كانت بتتعلم فن المتعة الذاتية بسرعة البرق. كسّها بلع صوابعها بجشع في حركات سلسة. صوابعها دخلت وطلعت مع مسحات حريرية حوالين بظرها. اتخيلت نفسها بتكبس وش عبدها في كسّها الجعان، بتبلّ بقه بالكامل بعصايرها. "آه ياااه... بالظبط هناك! الحسني يا قذر! الحسااااني!!!" نافورة من النور انفجرت في نص أوضة جيسيكا. عينيها فتحت بسرعة لما أوضتها المتواضعة نورت زي شجرة كريسماس. صرخت بخوف بشكل لا إرادي، بس مفيش صوت طلع من بقها. جيسيكا زقت جسمها لورا على ظهر السرير، إيديها سابت المتعة اللي كانت فيها وسحبت البطانية معاها. صرخت مرة تانية، بس صوتها برضه اختفى كأنه ولا حاجة. النور اتجمع أكتر وأكتر لحد ما ظهر شكل كائن لامع. كانت ست لابسة درع سماوي متزوق بذهبي. شعرها الأشقر منسدل ورا خوذتها المفتوحة، بيتحرك لفوق ولتحت كأن الهوا هو اللي شايله. كانت معلقة في الهوا في نص الأوضة، وأجنحة من النور بتتمد من ضهرها. بشرتها بلون الخوخ بتنور بضوء خافت وكانت شايلة سيف على جنبها ورمح ذهبي في إيدها الشمال. الكائن بص لتحت على جيسيكا بعيون زرقا حادة، وابتسامة مبتهجة على شفايفها. "يا جيسيكا. دي ليلة مُباركة، عشان إنتي اِخترتي لمهمة مهمة أوي." الكلمات دوّت في عقل جيسيكا. الكائن ده كان بيتكلم بطريقة تليباثية، شفايفه ما اتحركتش. هل ده حقيقي بيحصل؟ هل نامت وده حلم مجنون؟ طول سنين صلواتها وتوسلها للملائكة، عمرها ما جالها رد. قلب جيسيكا كان بيدق وهي بتفكر إزاي ترد. هي ممكن تتكلم أصلاً؟ "أنا... أهلاً." قدرت تتكلم تاني. عقلها كان شغال بسرعة، مش عارفة تتصرف إزاي. رعشتها بطلت بالتدريج لما اتعودت على الرؤية الإلهية اللي قدامها. كان واضح مفيش شر في الزائرة اللي من عالم تاني دي، بس برضه كانت مرعبة بشكل مش طبيعي. "لـ... لـ إيه مهمة اِتّخترت؟" "مهمة بتمشي مع أعمق رغباتك. الفساد في كنيستك أكبر من أي تقدير. لازم نغسّلها. إنتي اللي هتعاقبي الأشرار، وترجعي التوازن للعالم المضروب ده، وتنقذي أخواتك من العبودية." جيسيكا قعدت مذهولة. الموضوع كان كبير عليها. البطانية اللي كانت ماسكة فيها وقعت من على صدرها وإيديها نزلت على جنبيها. فكرت يا ترى هي بتكلم مين ملاك، لو كان فعلاً واحد من رؤساء الملائكة، بس ما كانتش عايزة تسأل أسئلة وقحة. مش مهم. الرسول ده بيتكلم الحقيقة. دي كانت فعلاً أمنياتها المتحمسة. فكرت فيها كذا مرة مع مرور السنين وهي بتعرف أكتر عن الفضايح اللي بتضرب الكنيسة الكاثوليكية. مع كل أسقف وكاردينال كانت بتقابله، كانت بتزيد حقد وغيظ على استغلالهم للسلطة، وجشعهم، واستعلائهم، وتجاهلهم للقوانين المقدسة اللي المفروض يحافظوا عليها. زهقت من إنها تعيش خدّامة لمؤسسة غرقانة في نفاق فظيع زي ده. بس كانت هتعمل إيه؟ يا ترى راهبة واحدة تتكلم بصوت عالي كانت هتعمل إيه؟ كانوا هيطردوها من الدير وهي قربت على نص عمرها ولازم تبدأ حياتها من الأول من غير دعم، ومن غير مهارات مطلوبة في السوق، وشبابها خلص. كانت محبوسة تماماً بسبب ظروف طفولتها وقرارات شبابها. ده... يمكن، لغاية دلوقتي. "إزاي؟ إزاي هعمل الحاجات دي؟" الكائن النوراني لوّح بإيده اليمين وظهر كأس دهبي في الهوا ما بينهم. طار ناحية جيسيكا بالراحة والكائن الملائكي مد إيده عشان يقدّم الكأس. "اشربي بعمق ومن غير تردد، يا بنتي. جوا الكوباية دي خلاصك وتكليف عشان تغيّري العالم." في لحظة الحقيقة دي، التلقين الكاثوليكي هاجم نفسية جيسيكا. 'الكنيسة بيتك.' 'يسوع هو الطريق الوحيد للخلاص.' 'ده غرور. هبل! هـ تتحرقي عشان ده.' بس هي شافت وسمعت كتير أوي عشان تسمح لكلام زي ده يهزّها تاني. ما كانش فيه أي تردد جواها. هي صلت، واترجت، وعيّطت عشان بداية جديدة عدد لا يُحصى من المرات. الواحد ما يفكرش مرتين لما المعجزة تجيله. مسكت الكأس كويس أول ما بقى في متناول إيدها، قربته من شفايفها، غمضت عينيها ورجعت راسها لورا. حلاوة. حلاوة ما تتخيلش. سمعت جملة "المنّ من السما" كذا مرة، بس ما كانتش فاهمة معناها غير دلوقتي. المشروب كان تقيل، عسل دهبي مُضاعف ألف مرة. وشها وزورها كانوا بيزِنّوا من متعة جنونية وهي بتشرب المشروب السماوي ده. جسمها كله كان بينبض بنشاط وعقلها انفجر بمجرة من الإمكانيات الجديدة. بلعته بشراهة، شفايفها شفطت كل نقطة أخيرة منه وجسمها وصل لذروة نشوة. وبعدين... خلص. جيسيكا فتحت عينيها وبصت على الكأس وهي بتبعده عن شفايفها. كان كاس أسود غامق من حجر الأوبسيديان عليه مخالب معوّجة، وحيوانات مفترسة ليها أنياب، وعضم بيزيّنه من فوق لتحت. نفسها اتحبس في زورها وهي بتنزّله. الملاك كان اختفى. جيسيكا صرخت ووقعت الكأس المُلتوي. دحرج من على سريرها واِتزحلق على الأرضية الحجرية بسلسلة من أصوات الخبط. ووقف جنب زوج من جزم جلد بكعب عالي. فوقهم، لحم أحمر فاتح بيحدد فخاد تخينة منحنية طالعة على خيط جلد لامع. بطن مسطح ومشدود طالع لفوق لـ صدرين حمر كبار هالاتهم غامقة وبتسرّب لبن حليبي. جلدها الأحمر مقطوع عند البايسبس بـ جوانتيات لاتكس سودة طويلة نازلة على إيديها الاتنين. وهج خافت بيشع من جسمها المليان، بينوّرها في الضلمة. "لازم أقول، ده كان أسهل مما توقعت." نفس الابتسامة الواسعة بتشع على جيسيكا، بس دلوقتي مصاحبة لعيون برتقالي-أصفر فاتح بـ شقوق سودة مكان حدقة العين. شعر أسود حريري وناعم محاوط راسها، موجة منه نازلة على النص اليمين من وشها ومخبية ملامحها. شفايفها بلون أغمق ليل وقرون منحنية، بنفس اللون القرمزي بتاع جلدها، طالعة من صدغيها. أجنحة النور المتوهجة اِتبدلت بجلد قرمزي زي الجلد المدبوغ وديل أحمر طويل وراها، بينتهي بـ شكل لحمي زي الترس شكله زي قضيب الذكر. المغرية اللي شكلها شيطاني دي مررت إيدها اليمين على جسمها المليان. زحلقت صوابعها اللي لابسة لاتكس على صدرها اللي بيسيل قبل ما تلحسه بلسانها اللي زي الأفعى. بصت لتحت على الكأس اللي على الأرض وبعدين رجعت بصرها لجيسيكا. "طعمه حلو؟" جيسيكا لسه في حالة صدمة، بس اللي فهمته كان كفاية عشان يرجعها للواقع. 'يا إلهي، هو أنا لسه شاربة لبن صدر الـ... اللي طلع من الجحيم ده!؟' جيسيكا عملت الحاجة الوحيدة اللي ليها معنى بالنسبة لها في اللحظة دي. غطست ناحية طرف سريرها، موّلت راسها ونزلت صباع في زورها، بتأمل كاذب إنها تقدر ترجعه. من دقايق قليلة بس كانت ممكن تدفع أي حاجة عشان تاخد تاني. دلوقتي هي بس عايزاه يطلع من جسمها. ضحكة متململة دوّت في عقلها وهي بتتخنق من صوابعها؛ نفس الصوابع اللي كانت لسه بتدخلها في كسّها من كام دقيقة. "ده مش هينفع. إنتي بتضيعي وقتك." بعد دقيقة كاملة من المحاولات، جيسيكا اعترفت بالهزيمة. مهما اتقرفت، مفيش حاجة طلعت. المادة اللزجة لزقت جواها زي الغِرا. رفعت نفسها تاني على ركبتيها وبصت بغضب على العفاريتة اللي لابسة جلد. "متحمسة أوي إنك ترمي بداية جديدة. حاجة تقرف... أتمنى ما أكونش غلطت لما اخترتك." "إنتي خدعتيني! يا شيطانة!" "إنتي شفتي اللي كنتي عايزة تشوفيه. بعد ما استهلكتي جوهري، بقيتي بتشوفي الحقيقة دلوقتي. ولا كلمة واحدة أنا قولتها الليلة دي كانت أقل من الحقيقة." جيسيكا غلت من الغضب. مين ما تكون الخرابة الشيطانية دي، هي بتلعب. جه الوقت عشان تسأل السؤال اللي كان المفروض يكون أول سؤال تسأله. "مين إنتي؟" "بلغتك، إسمي ليليث." ليليث... جيسيكا عرفت إنها سمعت الاسم ده قبل كده، بس فين؟ النصوص اليهودية القديمة؟ ده يبدو صح، بس بقى لها كتير ما درستش الأساطير العبرية بعمق. ما عرفتش تحدد بالظبط. "إيه اللي عملتيه فيّ؟" "بس اللي وعدتك بيه. كان فيه في الكوباية دي أكتر مما تتخيلي. مكونات من عوالم ورا هذا العالم الفاني. معرفة ممنوعة خدت مني عصور عشان أكتسبها. تجهيزها خد وقت أطول بكتير من حياتك لغاية دلوقتي. إنتي قبلتي هديتي وده بيخليكي تلميذتي. مش فاهمة، بس هتفهمي قريب." "تلميذة؟ أنا مش هسيب دين عشان أخش في دين تا..." موجة من التعب الشديد اجتاحت جيسيكا. حاجتها للنوم كانت ملحّة وعميقة. وقعت على مخداتها وعينيها بدأت ترفرف.
تعليقات
إرسال تعليق