حياة امرأة في الجيش | رواية عسكرية
حياة امرأة في الجيش
بقلم,
عسكرية
مجانا
ملازمة في المارينز، اللي رجعت فجأة بعد غياب 3 سنين في جولة عسكرية صعبة. بتوصل تينيسي عند عيلة صديقة أمها، وبتتصدم العيلة كلها برجوعها خصوصاً إخواتها الكتير. بتحاول تتأقلم مع الحياة المدنية بس لسه عندها هواجس وقلق من الحرب، وبتفاجئ أخوها الصغير "أولي بير" في المدرسة بمساعدة إخواتها، قبل ما تكتشف إنهم محتاجينها في القاعدة عشان تدرب المتدربين الجداد رغم إنها في إجازة.
نيكي
ملازمة قوية في المارينز، بتتلقب بـ "رصاصة" عشان ندبة الرصاصة اللي شايلاها. شخصيتها صارمة ومختلفة في الزي العسكري، لكنها حنونة على أخوها الصغير وعيلتها.أولي
الأخ الأصغر لنيكي، اللي متعلق بيها جداً وبيحبها ومش مصدق إنها رجعت.دانييلا وبول
أصحاب أم نيكي وأهل البيت°الفصل الأول• •نيكي° نزلت من طيارة المارينز وشنطتي العسكرية على كتافي. لبست الكاب بتاعي (غطاء الرأس العسكري) وطلعت من المهبط وخدت تاكسي للمطار. الجنرال بتاعي جاب لي تذكرة لتينيسي. وصلت هناك ودفعت أجرة التاكسي. دخلت و روحت للبوابة بتاعتي واستنيت ميعاد الركوب. بعد 8 ساعات. الصبح تاني يوم. أنا تعبانة جداً. خدت شنطي ورحت ركبت تاكسي واديته العنوان. كانت مشوار حوالي 20 دقيقة. لما وصلنا دفعت أجرة التاكسي ونزلت ومعايا شنطي. سمعت صوت ضحك وأنا ماشية في الممر اللي بيوصل للبيت. لما وصلت عند البيت، الضحك كان أعلى. ضربت الجرس وحطيت شنطي. دانييلا وقفت وبُقها مفتوح من الصدمة. دانييلا دي كانت أحسن صاحبة لماما في المدرسة الثانوية. حضنتني وأنا حضنتها. دخلنا جوا ومشيت وراها لحد أوضة المعيشة. حطيت شنطي تاني. "طيب إيه أخبار نيكي؟ هي في قوات المارينز صح؟" سأل بول وابتسمت. "أنا زي الفل وبقالى 3 سنين." قلتها وهما كلهم بصوا عليا. "يا نيلة!" قالها دانيال، أخويا الكبير. (يا نهار أبيض / يا لهوي) "قصدكش نيلة يا؟" سألت بهزار قام نط عليا ووقعنا لورا وخبطت بضهري في الحيطة. "يا عم دان. مش لازم تجرح البنت." قال بول وضحكت أنا وحضنته. بعد عني ورجع لورا، لفيت كتافي فـ عملت صوت فرقعة خلى هو و 5 رجالة يتضايقوا (من الصوت). "يخرب بيتكم." تمتمت بيها وضحك بول وقام حضني. "إحنا رجعنا." صرخ أوليفر، أخويا التاني الأكبر، واستخبيت ورا باب. دان وبول قعدوا وعملوا نفسهم طبيعيين. يا لهوي على شنطي. سمعت صوت خطوات تلاتة. سمعتهم وقفوا وبصيت لقيتهم قاعدين. طلعت من مكاني. "مفيش مكان لـ واحد زيادة؟" سألتهم، وباقي إخواتي التلاتة الكبار بصوا عليا. "يا نيلة!" قال أوليفر أخويا التاني الأكبر، ونط عليا وقعني على الأرض. "آه." قلتها وبول ضحك، وولاده كمان. أوليفر قام من عليا وشدني عشان أقف، بس اتنط عليا تاني. المرة دي كانوا التوأم. بعد الأحضان عملت وش زعلان. (عملت نفسي متضايقة) "إيه اللي مضايقك؟" سأل بول، وقلت له إني عايزة أشوف أولي بير بتاعي. (أولي بير تعني دب أولي، تقصد أخاها الصغير) "ده في المدرسة." قال دان، فقمت وقومته معايا. طلعت مفاتيحه من جيبه. سحبت إخواتي وطلعتهم للعربية البيك أب. "مش إنتي اللي هتسوقي." قال التوأم، بس أوليفر ضربهم على خفيف. "هي اللي هتسوق. انتوا عارفين الناس بتبقى عاملة إزاي لما بترجع من الحرب." قالها وركبنا. هواجس القلق بدأت تجيلي. كنت عمالة أبص في كل حتة. دانيال قال لي على طريق المدرسة. وقفت عند إشارة حمرا وبصيت حواليا براجع اللي حواليا. "يا ناي إنتي كويسة؟" سأل تومي وهزيت راسي بالإيجاب. الإشارة فتحت وسوقت. ركنت وطفيت الموتور في الباركينج ونزلنا. روحنا للمكتب وكانوا متحمسين جداً يساعدوني أفاجئ أخويا. عملوا طابور مفاجئ (تجمع عشوائي) ووقفت ورا المسرح في قاعة الاحتفالات. سمعتهم بينادوا على أخويا وبصيت من ورا الستارة لقيته بيطلع على المسرح. "سمعنا إن أختك في مهمة (في الجيش)." قالت السيدة، وهو بدأ يدمع. "آه. دي تاني جولة ليها. بقالي 3 سنين مشفتهاش." قالها ومسح عينه. "لو كانت هنا دلوقتي، كنت هتقول لها إيه؟" سألت، وابتسم. "إنها البطلة بتاعتي وإني وحشتني وهي بتنكد على إخواتنا الكبار عشان هي أقوى منهم." قالها وعضيت على لساني عشان ميكنش سامع ضحكتي. السيدة اللي كانت معايا قالت لي أطلع. طلعت ووقفت وراه. "إيه رأيك لو قلت لك إنها هنا دلوقتي." قالتها وهز رأسه. "الجولة بتاعتها لسه مخلصتش." قال وهو بيستنشق (بيتمم ريقه)، وإخواتنا صرخوا وقالوا له لف. لف وشافني. "ناي-ناي." قالها بصوت أعلى شوية من الهمس، ومديت إيدي مسحت دموعه. "أهلاً يا أولي بير." قلتها وبدأ يعيط وحضني. نزلنا على ركبنا وهو بيعيط. كله كان بيسقف. إخواتنا جم، وشلت أولي ولف رجليه حواليا وهو بيعيط. إخواتي شاركونا الحضن. باقي الطلاب راحوا للغدا، وإحنا طلعنا على الأبواب الأمامية. "هكون في الكوخ اللي في المزرعة لما تيجي البيت. أوعدك إني مش همشي لسه." قلتها عشان أطمن أولي، وحضني وبست راسه. راح يتغدى وإحنا مشينا وروحنا المزرعة. ودوني الكوخ وفضيت شنطي في أوضة الضيوف. غيرت ولبست شورت، وتيشيرت مارينز والبوت بتاعي. عملت شعري كحكة فوضوية ونزلت تحت. "هما طلعوا للبيت الكبير." قال أوليفر، وهزيت راسي، وطلعنا للبيت. اتكلمنا عن جولاتي الاتنين وإيه الهزار اللي أنا وعساكر السكن بتاعي بنعمله في بعض. حوالي الساعة 3 الأتوبيس جه ونزل 5 أطفال. أولي جه يجري ونط في حضني وحضني جامد. لفيت دراعي حواليه وقعدت. "وحشتيني أوي يا ناي-ناي." قالها وبست راسه. "إنت كمان وحشتني يا أولي بير بتاعي." قلتها وهو استخبى في حضني أكتر. "بقالها كام سنة، فعشان كده محتاجين يا ولاد إنكوا تقدموا نفسكم." قلتها وهزوا راسهم. "أنا أندرو، ودي أختي التوأم آلي." قالها وابتسمت. "يا إلهي، إنتوا كبرتوا كده إزاي. كنتوا لسه أطفال صُغيرة لما كنت موجودة." قلت وضحكوا وابتسموا. "أنا كيفن." قال الأشقر وابتسمت. "كنا بنعمل مقالب في والدك لما كنت صغير." قلت له وضحك. "أنا لسه بعمل فيه مقالب." ضحك وضحكت أنا كمان. "أنا لونا." قالت صاحبة الشعر الأحمر وابتسمت. "أنا اللي سميتك الاسم ده. لما كانت والدتي عايشة، هي وأنا جينا هنا لما داني وبول جابوكي. قلت ساعتها: "دي لونا من قلبها"." قلت وابتسمت وأنا فاكرة الموقف. "أنا بن، الأكبر." قال صاحب الشعر الداكن وهزيت راسي. "أنا جافين، التاني الأكبر." قال الأسمر وهزيت راسي. "وأنا إكسافيير، التالت الأكبر." قال اللي قاعد جنبي وجنب أولي وهزيت راسي. "طيب، أنا نيكي، بس إنتوا ممكن تنادوني ناي أو رصاصة." قلت لهم ورفعوا حواجبهم. "اتضربت بالرصاص من سنتين في باكستان ورجالتي بينادوني رصاصة عشان احتفظت بالرصاصة ولابسها حوالين رقبتي." قلتها ومديت إيدي وخلعت العقد بتاعي ووريتهم إياه. "اتضربتي فين بالظبط؟" سألت داني، وشلت أولي من على رجلي ورفعت التيشيرت بتاعي فوق عظمة الترقوة ووريتهم واحدة من الندوب الكتير اللي عندي بسبب الرصاص. "إجازتك هتطول قد إيه؟" سأل بول وأولي استخبى في جنبي. "شهرين. راجعة إيران. بعد ما تخلص الجولة دي هاخد إجازة سنة، إلا لو احتاجوني." قلت وأوليفر كشر بحزن، وسمعت خبطة جامدة خلتني أراجع محيطي. مسكت أولي بقوة. "يا حبيبتي إنتي كويسة، دي بس عربية براين." قال بول وريحت أعصابي وفكيت مسكتي شوية. دخل واحد وقلع جزمتة المليانة طين. "إزيك يا خال بول." قالها ورن تليفوني. طلعته من جيبي وشفت رقم غريب. "عن إذنكم." قلت وقمت طلعت برا. "الملازم فوستر معاكم." "يا ملازم، الجنرال بتاعك إداني رقمك. أنا الجنرال آدامز في تينيسي، قال إنك أحسن واحدة تعلم المتدربين الجداد (نغتس)." "أيوة يا فندم." "طيب ممكن تيجي القاعدة بكرة؟" "آه، ممكن أكون هناك الساعة 05:00." "ده كويس. شكراً يا ملازم." "العفو يا جنرال آدامز." "هسيب اسمك على البوابة." "تمام يا فندم." "يومك سعيد يا ملازم." "تمام شكراً يا فندم، ويومك سعيد أنت كمان." قلتها وقفلت المكالمة وطلعت سيجارة وولعتها. "إنتي ماشية؟" سأل أولي، ولفيت ورايا وشوفت أندرو وآلي معاه. "لأ مش ماشية، بس لازم أروح القاعدة عشان أعلم كام متدرب جديد. إنتوا التلاتة عايزين تيجوا معايا؟" سألت ووشهم نور وقالوا أيوه. "لازم نصحى الساعة 4 الصبح ونكون هناك 5." قلت وهزوا راسهم وجروا جوا. رميت عقب السيجارة ودخلت جوا. "مش شايفة فيها مشكلة. هتعلمهم شوية أدب." قالت داني وضحكت. "أنا متأكد إنهم هيجيبوا اللي في بطنهم." قال الراجل اللي مكنتش أعرفه. (بيقصد هيخافوا جداً). "يا داني، عندك بيرة؟" سألتها، وقالت أيوه. "اقعدي أنا هجيبها. إنتي لسه راجعة البيت." قالت، وبست راسها وقعدت، ولونا قعدت جنبي واستخبت في حضني. من وجهة نظر براين "اقعدي أنا هجيبها. إنتي لسه راجعة البيت." قالت داني للبنت، وقبلت داني في راسها وقعدت. لونا قعدت جنبها ولزقت فيها. داني دخلت وجابت لها بيرة. "يا براين، دي نيكي فوستر." قال بول وهزيت راسي. "يا نيكي، ده براين ابن أختي/أخويا (نيفيو)." قال بول، وحركت البيرة لإيدي التانية، ماسكاها من الرقبة (الزجاجة). مدت إيدها الشمال وصافحتها. "طيب يا توأم ويا أولي، ظبطوا منبهاتكوا على الساعة 4 الصبح. لازم نكون في القاعدة 5. أنا هاكلكوا في القاعدة." قالت بصوت قوي خلاهم يفتحوا عينيهم على الآخر. "يا نهار أسود، الملازم فوستر ظهرت." قال أوليفر وابتسمت بخبث. "بكرة هيكون يوم مضحك. الرجالة والستات دول هيجيلهم انهيار." قال دان وضحكت. "إنت بتضحك دلوقتي، بس استنى لما تشوفها وهي بتتحول للملازم الصارمة اللي هي عليها." قال تومي وهي ضحكت بخفة. "أنا مش للدرجة دي يا تومي." قالت وشربت البيرة بتاعتها. "هاهاها، نيكي مضحكة. إنتي بتبقي مش سهلة خالص لما بتلبسي الزي العسكري." قال أوليفر، ولونا قامت خدت منها الزجاجة الفاضية وراحت المطبخ. "طب والله حسيت بالحب يا شوية ناس مش كويسة." قالتها وضحكت أنا بخفة. رجعت لونا بزجاجتين بيرة. إدت واحدة لبول والتانية لنيكي. اتكلمنا لحد ما قالت إنها رايحة تنام. إخواتها باسوا خدها. أولي قال إنه هيروح يزحف عشان ينام معاها في السرير بعدين. "سيبها تتأقلم شوية يا أولي." قال أوليفر، وهو عمل وش زعلان. "يلا يا غبي." قالت له، وقام ونط عليها. "يا طفل كبير." هزرت معاه وضحك. "باي يا جماعة." قالت ومشيت. "هي شبه مامتكوا أوي يا ولاد." قالت داني بحزن وهزوا راسهم. "آه بس هي شبه بابا أوي." قال تيمي، وضحك بول. "دي حقيقة. انضمت للمارينز، سجاير، سيجار، بيرة، ومبتلبسش غير البوت العسكري بتاعها." ضحك بول وضحكوا هما.
تعليقات
إرسال تعليق