رواية جواز سفري إلى كوريا
جواز سفري إلى كوريا
بقلم,
كورية
مجانا
بنت هندية عندها شغف للسفر واكتشاف الثقافة الكورية الجنوبية. الرحلة بدأت بفضول تحول لدراسة عميقة للغة والدراما والأكل الكوري، بعد ما قابلت صديقتها الكورية جيسو في الكلية. بريا قدرت تقنع أهلها إنها تسافر لوحدها رغم قلقهم، وده كان تتويج لحلمها وإصرارها على تحقيق هدفها. الرحلة كمان فيها مفاجأة مؤثرة وهي إنها هترجع تتلم على صديق طفولتها أرمان اللي ساب الهند وسافر لكوريا من زمان.
جيسو
طالبة كورية جنوبية بالتبادل، هي اللي ألهمت بريا وساعدتها تبدأ رحلتها في تعلم اللغة الكورية.بريا
بنت هنديه مليانة شغف للمغامرة والسفر، ومصممة على إنها تنغمس في الثقافة الكورية الجنوبية.أرمان
صديق طفولة بريا المقرب اللي سافر لكوريا الجنوبية، وبريا بتسافر عشان تشوفه وتفاجئه.
بريانكا كانت شابة عندها حب لا يشبع للتجوال والترحال. سحرها بالثقافات المختلفة وعطشها للمغامرة كانوا هما القوة الدافعة اللي خلتها تستكشف العالم. ومن بين الأماكن الكتير اللي كانت في قائمة أحلامها، كان لـ "كوريا الجنوبية" مكانة خاصة في قلبها. كانت أرض التناقضات، حيث التراث بيختلط بسلاسة مع الحداثة، وجاذبية أكلها وموسيقاها وتاريخها كانت دايماً بتناديها. بريانكا كبرت في بيت دافي مليان كتب وفن، وده بفضل أبوها، اللي كان أستاذ تاريخ، وأمها، اللي كانت فنانة. كانت دايماً محاطة بحكايات عن بلاد بعيدة وثقافات مختلفة. الحكايات دي ولّعت شرارة جواها، فضول عميق للعالم اللي بره بلدتها الصغيرة. محدش عارف القصة بدأت إزاي غير لما بريانكا وصلت الكلية، وقتها لقت اهتمامها بالسفر نقطة تركز. في واحدة من محاضراتها، قابلت جيسو، طالبة كورية جنوبية كانت بتدرس بالتبادل. العرض اللي قدمته جيسو بحماس عن بلدها رسم صورة حية لثقافة كوريا الجنوبية الغنية وتقاليدها. بريانكا كانت مبهورة، متعلقة بكل كلمة وجيسو بتتكلم عن شوارع سيول المليانة بالحركة، والمهرجانات الملونة، والأكل اللي بيشهي. إلهاماً من حكايات جيسو، بريانكا اندفعت وبدأت تتعلم أكتر عن كوريا الجنوبية. انضمت لجيسو في دروس اللغة الكورية، وكانت حريصة إنها تفهم أساسيات اللغة. وبالرغم من الصعوبات الأولية في تعلم لغة جديدة، بريانكا كانت مصممة إنها تتقنها. بمساعدة المصادر اللي على الإنترنت، وتطبيقات اللغة، والتوجيهات اللي كانت بتاخدها من جيسو كل فترة، بريانكا حسّنت مهاراتها في الكوري شوية شوية بس بثبات. بريانكا ما اكتفتش بدروس اللغة؛ كانت عايزة تنغمس في كل جانب من جوانب الثقافة الكورية. قضت ساعات طويلة بتتفرج على المسلسلات الكورية، وتايهة في القصص الجذابة والتصوير الحلو. كمان جربت تطبخ أكلات كورية، وحاولت تعمل أطباقها المفضلة بنجاحات متفاوتة. في كل ده، لقت متعة في عملية التعلم واكتشاف حاجة جديدة. بس رحلة بريانكا ما كانتش من غير تحديات. في الطريق، قابلت ناس كان عندهم شكوك من زمايلها، اللي ما كانوش فاهمين إيه اللي عاجبها في الثقافة الكورية. كانوا بيشككوا في مدى أهمية اللي بتعمله، ومستغربين ليه بتصرف كل الوقت والمجهود ده على حاجة هما شايفين إنها تافهة. بالرغم من شكوكهم، بريانكا فضلت ثابتة على هدفها، مدفوعة بشغفها للاستكشاف والاكتشاف. مع تعمق معرفة بريانكا باللغة والثقافة الكورية، رغبتها في إنها تعيش التجربة في كوريا الجنوبية بنفسها زادت برضه. حلمت إنها تمشي في شوارع سيول، وتدوق أكل الشارع من الأسواق المزدحمة، وتستمتع بمناظر وأصوات البلد المليان حيوية ده. بس إقناع أهلها إنهم يسمحوا لها تسافر لكوريا الجنوبية ما كانش سهل خالص. كانوا قلقانين إنها تسافر لوحدها لبلد أجنبي، على بعد آلاف الأميال من البيت. لكن بريانكا كانت مصممة إنها تخلي حلمها حقيقة. شرحت لأهلها بصبر الأسباب اللي ورا رغبتها في زيارة كوريا الجنوبية، وأكدت على الإثراء الثقافي والنمو الشخصي اللي كانت متأكدة إنها هتكسبه من التجربة دي. بعد حوارات كتير وتأكيدات على سلامتها، أهل بريانكا وافقوا بتردد إنها تسافر. بعد ما ضمنت موافقة أهلها، بريانكا بدأت تخطط لرحلتها لكوريا الجنوبية بجدية. بحثت عن خطط السفر، ودوّرت في الإنترنت على خيارات إقامة بأسعار مناسبة للميزانية، ورسمت خططها لزيارة الأماكن السياحية بدقة. كل تفصيلة كانت متخططلها بعناية، من المعالم السياحية اللي لازم تتزار، للكنوز المخفية اللي كان مسافرين تانيين موصيين بيها. كل ما ميعاد السفر قرب، بريانكا حست بدوامة من المشاعر. حماس، وترقب، وشوية توتر كانوا مختلطين مع بعض وهي بتستعد إنها تبدأ مغامرة العمر. ما قدرتش متفخرش بالمسافة اللي قطعتها من أول ما عرفت عن كوريا الجنوبية في الكلية. الرحلة دي ما كانتش مجرد إجازة؛ كانت تتويج لشغفها بالاستكشاف وإصرارها على تحقيق أحلامها. في النهاية، جه اليوم اللي بريانكا هتركب فيه الطيارة لكوريا الجنوبية. بمزيج من الخوف الحلو في بطنها وقلب مليان حماس، ودعت أهلها وأصحابها وانطلقت في رحلتها. وهي في الطيارة طايرة في السما، بريانكا بصت من الشباك، ومبهورة باتساع العالم اللي تحتها. كانت عارفة إن دي مجرد بداية لمغامراتها في كوريا الجنوبية، وما كانتش قادرة تستنى تشوف إيه المفاجآت اللي مستنياها هناك. بريا، شابة حيوية ومنطلقة من بلد صغير في الهند، كانت دايماً مليانة بشغف المغامرة. قلبها كان بيدق بالحماس وهي بتستعد لرحلتها من الهند لكوريا الجنوبية. السفرية دي ما كانتش مجرد تنقل؛ دي كانت عشان تحقق أحلامها وتواجه المجهول. الصبح اللي هتسافر فيه، بريا صحيت على أشعة الشمس الخفيفة اللي داخلة من الشباك، ومدية إضاءة دافية في أوضتها. كانت قضت الليلة اللي قبلها وهي بتوضب شنطها بالراحة، متأكدة إن معاها كل اللي محتاجاه لرحلتها. جواز سفرها، ومفكرتها بتاعة السفر اللي بتحبها، وكاميرتها اللي بتعتمد عليها، كلهم متوضبين بأمان في شنطتها. بلمحة سريعة حوالين الأوضة عشان تتأكد إنها ما نسيتش حاجة، بريا حست بموجة حماس ماشية في عروقها. النهاردة هو اليوم اللي كانت بتحلم بيه بقالها وقت طويل. وهي في طريقها للمطار، بريا ما قدرتش تمنع الإحساس بالترقب اللي بيتكون جواها. أفكار عن المغامرات اللي مستنياها في كوريا الجنوبية عمالة ترقص في دماغها، ومليانها إثارة وفرحة. كانت دايماً بتنجذب للثقافة النابضة بالحياة، والمناظر الطبيعية الخلابة، والوعود بتجارب جديدة اللي بتقدمها كوريا الجنوبية. الرحلة دي كانت تتويج لسنين من الأحلام، والتخطيط، والتوفير، وبريا كانت جاهزة تستغل كل لحظة فيها. في المطار، الزحمة بتاعة المسافرين، وريحة القهوة الطازة، وصوت مواتير الطيارات البعيد، مالوا الجو. بريا وقفت في الطابور عشان تعمل إجراءات السفر، قلبها بيدق بالحماس مع كل خطوة بتقربها من الكاونتر. موظفين شركة الطيران قابلوها بابتسامات دافية، وده خلاها تحس إنها مرحب بيها ومرتاحة. لما استلمت تذكرة صعود الطيارة، قلب بريا طار من الفرحة. هي دي - بجد رايحة كوريا الجنوبية. بعد ما عدت من الأمن، بريا لقت نفسها في منطقة السوق الحرة المزدحمة في المطار، محاطة بمجموعة مبهرة من البضايع الفخمة، والعطور، والحلويات العالمية. ما قدرتش تقاوم إنها تدلع نفسها شوية، واشترت كام منتج عناية بالبشرة كوري عشان تهتم بنفسها أثناء الرحلة. وهي بتتفرج في الأرفف، ما قدرتش تتخلص من إحساس الحماس اللي بيغلي جواها. دي كانت بداية لحاجة خرافية. بما إن كان عندها وقت فاضي قبل ميعاد الطيارة، بريا لقت ركن هادي جنب البوابة بتاعتها وخدت لحظة تفكر في رحلتها. فكرت في الساعات الكتير اللي قضتها وهي بتتعلم عن الثقافة والتاريخ الكوري الجنوبي، منغمسة في اللغة، وبتحلم باليوم اللي هتحط فيه رجليها أخيراً في البلد الجميل ده. من إنها بتدرس جمل كورية أساسية لحد إنها بتتفرج على الدراما والأفلام الكورية، بريا كانت حريصة إنها تستوعب كل حاجة تقدر عليها عن كوريا الجنوبية، متحمسة إنها تتواصل مع ناسها وتنغمس في ثقافتها الغنية. لما إعلان صعود الطيارة بتاعتها اتردد في المطار، قلب بريا اتخطف. هي دي - اللحظة اللي كانت مستنياها. مع إحساس بالترقب بيتزايد جواها، انضمت لطابور المسافرين اللي بيطلعوا الطيارة، حماسها وصل لأعلى نقطة مع كل خطوة بتقربها من الطيارة. أول ما طلعت الطيارة، بريا لقت مكانها وقعدت، وقلبها لسه بيدق بسرعة من الترقب. الطيارة وهي بتتحرك على مدرج الإقلاع، ما قدرتش تمنع إحساس الدهشة اللي غمرها. دي كانت بداية مغامرتها، وكانت مستعدة ترحب بيها بكل صدر رحب. والطيارة طايرة في السما، بريا حست باندفاع حماس غمرها. ما كانتش مصدقة إنها أخيراً في طريقها لكوريا الجنوبية، المكان اللي كان موجود بس في أحلامها لحد دلوقتي. مع كل دقيقة بتعدي، حست إن الترقب عمال يزيد جواها، زي ذروة سيمفونية حلوة. كانت عارفة إن السفرية دي هتكون تجربة عمرها ما هتتنسي. نظام الترفيه اللي في الطيارة كان فيه مجموعة من الأفلام والمزيكا الكورية، واللي بريا اندمجت فيها بحماس. كانت مصممة إنها توصل كوريا الجنوبية وعندها فهم أعمق للثقافة وناسها، وإيه أحسن طريقة تعمل بيها كده من إنها تنغمس في الترفيه الكوري؟ وهي بتتفرج على الأفلام وبتسمع المزيكا، بريا ما قدرتش تمنع إحساس بالارتباط بالبلد اللي على وشك إنها تزوره. كانها خلاص وصلت هناك، وبتعيش كل حاجة بنفسها. مع مرور الساعات والطيارة بتقرب من وجهتها، حماس بريا بس استمر في الزيادة. ما كانتش قادرة تستنى لحد ما الطيارة تنزل في كوريا الجنوبية وتبدأ تستكشف كل حاجة ممكن تقدمها. من شوارع سيول المزدحمة للجمال الهادي بتاع ريفها، كان فيه حاجات كتير عايزة تشوفها وتعيشها. وهي الطيارة بتهبط ناحية المدرج، بريا حست ببهجة غمرتها. هي دي - بداية مغامرتها الكورية الجنوبية، وكانت جاهزة تنط فيها على طول. أخيراً، الطيارة نزلت في كوريا الجنوبية، وبريا حست بموجة من الإثارة وهي بتنزل من الطيارة على أرض المطار. وصلت، والمغامرة لسه بتبتدي. بخطوات سريعة وابتسامة على وشها، بريا عدت من إجراءات الجوازات وراحت على مكان إقامتها، متحمسة تبدأ تستكشف كل حاجة كوريا الجنوبية بتقدمها. وهي بتستقر في مكان إقامتها، بريا ما قدرتش تمنع إحساس الدهشة من إنها أخيراً في كوريا الجنوبية. من شوارع سيول اللي مليانة حياة لجمال ريفها الهادي، كان فيه حاجات كتير عايزة تشوفها وتعيشها. ومع كل لحظة بتعدي، حماسها بس استمر في الزيادة. دي كانت بداية لحاجة خرافية، وبريا كانت جاهزة تستغل كل لحظة. وهي نايمة في السرير الليلة دي، بريا ما قدرتش تمنع إحساس الامتنان للفرصة إنها تبدأ المغامرة دي. من اللحظة اللي ركبت فيها الطيارة في الهند لحد الإحساس المبهج وهي بتحط رجليها في كوريا الجنوبية، كل لحظة كانت مليانة إثارة ودهشة. وهي بتغفل في النوم، بريا كانت عارفة إن الأيام اللي جاية فيها احتمالات لا نهاية لها، وما كانتش قادرة تستنى تشوف مغامرتها الكورية الجنوبية هتوصلها لفين. بريا وهي قاعدة في كرسيها في الطيارة، وبتبص من الشباك على المناظر الطبيعية الخلابة اللي تحت، أفكارها راحت لصديق طفولتها، أرمان. أرمان وبريا كانوا ما بيتفارقوش في الهند، وشاركوا سوا مغامرات، وأسرار، وأحلام لا تُعد. بس الحياة خدت أرمان وعيلته لكوريا الجنوبية من كام سنة، ومشوا، وسابوا بريا وراهم. بالرغم من المسافة، صداقتهم فضلت قوية زي ما هي. الدموع اتجمعت في عيون بريا وهي بتفكر في الذكريات اللي شاركتها مع أرمان. من إنهم كانوا بيلعبوا سوا في الجنينة لحد إنهم كانوا بيستكشفوا الغابة اللي جنب بيتهم، صداقتهم كانت مصدر فرح وراحة على مر السنين. ودلوقتي، وهي بتسافر لكوريا الجنوبية، بريا ما قدرتش تمنع إحساس متجدد بالارتباط بصديقها. مع كل ميل بتعديه، حماس بريا بيزيد، وهي عارفة إنها بتقرب أكتر من إنها تشوف أرمان تاني. ما كانتش قادرة تستنى تشوف نظرة المفاجأة والفرحة على وشه لما تظهر فجأة على باب بيته. هتكون لحظة هما الاتنين هيحتفظوا بيها للأبد. وهي الطيارة بتنزل في كوريا الجنوبية، قلب بريا كان بيدق بالترقب. لمّت حاجاتها، وخلصت إجراءات الجوازات، وراحت على مكان إقامتها.
تعليقات
إرسال تعليق