رواية سيدة الظلام | سر القوة الدائمة
سيدة الظلام
بقلم,
خيال علمي
مجانا
"اللورد دراكون"؛ متدربة السيث القوية اللي بتحاول تثبت لجورم، معلمها الشديد، إنها تستاهل تكون زميلة له. هي بتنفذ مذابح على الكواكب زي "جاكو" و"باستيل" عشان تزرع الخوف، وده اللي بيخليها تاخد الاحترام، خاصةً إن ما حدش يعرف إنها ست تحت القناع. بس الأمور بتتصعب لما "النظام الأول" بيظهر فجأة، وعلى رأسهم "كايلو رين"، عشان يوقفوا انتشار الظلال واللورد دراكون الجديدة دي. هي دلوقتي في ورطة كبيرة وبتواجه تهديد أقوى بكتير من اللي كانت متوقعاه.
اللورد دراكون
متدربة سيث قوية جداً بتستخدم قناع عشان تخفي هويتها كـ امرأة عشان تاخد احترام أكبر. بتؤمن إن الحب ضعف وإن الخوف والقوة هما كل حاجة.اللورد جورم
معلم دراكون القاسي، هو اللي دربها من صغرها وبيختبرها دلوقتي عشان يشوف هتنجح في نشر الخوف ولا لأ.كايلو
واحد من قادة "النظام الأول"، بـ يراقب انتشار نفوذ دراكون والظلال، وبيشوفهم تهديد لقوته، عشان كده قرر يطاردهم بنفسه.
اللورد دراكون --------- "ده اختبار. مش هتفشل فيه." حنيت راسي وقلت: "أوامرك يا سيدي." كان لازم أعمل مذبحة في قرية، بس لوحدي، من غير اللورد جورم. كان لازم "أنضّف" كوكب جاكو. أقتل كل اللي حسيت إنهم "ما يستاهلوش" يكونوا للجانب المظلم. ده كان معناه تقريباً السكان كلهم. عملت كده قبل كده، بس عمري ما قُدت فريقي لوحدي. كان بيختبرني، عشان يشوف لو أنا أستاهل التدريب اللي قضيت فيه عمري كله، عشان يشوف التدريب ده هيخلص حياتي ولا هيجيبلي النصر. عشان يشوف لو أنا هخلي مشاعري تأثر على هدفي. عشان أثبت إني ما عنديش ولا ذرة نور جوايا، وإن النور ده مات، وكل حاجة تانية ماتت معاه. كان لازم أثبت إني مع الجانب المظلم، وإن الظلام ابتلع أي نور بسيط كان عندي، وأثبت إني هفضل طول العمر... مُخلِص. إحنا ما كناش من "النظام الأول"، وإحنا عكس الـ"جيداي" بالظبط. كانوا بيسمونا الظلال. الأخطر والأكثر رعباً في المجرة كلها. "النظام الأول" ما كانش يقدر يقف قصادنا. "لو نجحت في المهمة دي، مش هتبقى مجرد متدرب السيث بتاعي تاني. هتبقى اللورد دراكون، زميلي، شريكي، رفيقي. هتبقى واحد من فريقي." ابتسامة كادت تظهر على وشي. اللورد جورم وقف، وقفته المثالية. وجهه اللي لابِس القناع، ما حدش يعرف يقرأه. "أيوة يا سيدي، شكراً." لف وشه وقال: "يلا، أنت عارف إيه اللي هيحصل لو ما نجحتش." وشي اتجمد، وحنيت راسي تاني، ومشيت من قدامه. لبست القناع بتاعي، وثبّته على بدلتي، وبدأت أفقد هدوئي ببطء. البدلة دي كانت الملاذ الآمن بتاعي، درع. جوا البدلة دي، ما حدش هيجرحني، ولا هيحكم عليا. ما حدش كان يعرف إني بنت، وبالشكل ده، كان عندي احترامي. "آنسة دراكون. دخلنا المنطقة الغربية، سفننا جاهزة عشان تنزل على جاكو. إشارتك بس." قال لي النقيب سوليوس. كان نقيب جنود، لابس نفس البدلة السودة زي كل الجنود التانيين. السبب الوحيد اللي خلاني أعرف إنه النقيب هو الخط الأحمر اللي كان مرسوم على خوذته. وقفت مستقيمة وقلت: "هنمشي دلوقتي يا نقيب." هز راسه ولف عشان يمشي. "آه... يا سوليوس؟" اتجمّد ولف ببطء. حسيت إن خوفه بيزيد وابتسمت بخبث. "يبقى اسمي 'سيدي'. مش آنسة. لما ننزل على جاكو. لو أنت، أو أي حد من رجالتك ناداني بغير كده، أنا اللي هقتلك ومش هفكر مرتين." إيده ارتعشت على جنبه، وقال: "حاضر يا سيدي." رفعت راسي وقلت: "جهز رجالتك. هننطلق فوراً." 🌑 وجهة نظر كيلو رين "يا لورد رين. الكلام انتشر والاتهامات صحيحة. جاكو اتعرض للهجوم، وكان اللي بيقود الهجوم متدرب سيث." رفعت راسي وقلت: "دراكون؟" جندي العاصفة هز راسه بتردد: "الشخصية اللي اسمها دراكون بقت أقوى. هو ورجالته القليلين دول قضوا على سكان أراضي 'جوازون' القاحلة، ونقطة 'فاريسي'، ووديان 'كلفين رافين' في 'توانول'." رجع خطوة لورا لما شاف وقفتي المتصلبة. خدت نَفَس عشان أهدّي غضبي اللي كان بيزيد: "فيه أي حاجة تانية؟" هز راسه ببطء، والخوذة بتاعته بتتهز. "فـ... فيه كلام بيقول إن الـ... المتدرب ده بقى دلوقتي... لورد سيث، وبكرة هـ... هيروح ورا 'باستيل' اللي موجودة في الأراضي الخارجية في قطاع 'كورفا'." ده قعد يتأتئ زي العيِّل التافه. يا له من شخص مثير للشفقة. رفعت إيدي وباستخدام القوة، كسرت رقبة جندي العاصفة ده اللي مالهوش أي لازمة. جسمه وقع عند رجلي، ورفست جثته بغضب. أكيد بتتساءل ليه ده مضايقني، ليه ظهور شخصية دراكون ده والمعلومات عن الهجوم الجديد ده نرفزوني قوي. الإجابة واضحة، الظلال بتنشر أخبار إنجازاتهم، والقرى اللي دمروها، وده بيزرع الخوف في قلوب الناس كلها. الخوف هو المفتاح اللي بيفتح القوة، وحالياً، اللورد جورم ولورده الجديد دراكون بيفرضوا عالم من الخوف على الكل. دلوقتي بقت عندهم القوة. باب الأوضة اتفتح، ودخل الجنرال هكس، ووراه كام جندي عاصفة. بص على الجندي الميت اللي عند رجلي وقلب عينه بملل. "عملنا نوبة غضب تانية دلوقتي، مش كده؟" سأل وهو بيستفزني. "إياك تختبر صبري." قلت وأنا بغلي. اتنهد وقال: "القائد سنووك مديك الصلاحية الكاملة عشان تدير موضوع الهجوم على جاكو. ده طبعاً رغم أني كنت معترض." أضاف وهو مغتاظ. وقفت شوية أفكر. "اضبطوا المسار على باستيل. إحنا رايحين عشان ننهّي اللورد دراكون ده." اللورد كورا دراكون. كان الاسم ده لايق. طبعاً، بما إن "كورا" اسم بنت، فـ هيكون الاسم "اللورد دراكون". الموضوع مش إني مكسوفة إني ست—لأ خالص. الفكرة هي إن في منصبي الحالي، هـ آخد احترام أكتر من شوية الناجين دول من الكواكب، لو ما كنتش بظهر كـ ست. اللورد جورم كان مبسوط باللي حصل في بلدات جاكو القليلة دي، ونصحني إني أهاجم باستيل. هو ما يقدرش بالظبط يقولي أعمل إيه دلوقتي، بس كان فيه حاجة غلط إني أخالف كلام الراجل اللي علّمني كل حاجة. بالرغم من إنه خدني وأنا كنت لسه طفلة، لكني كنت مبسوطة إنه عمل كده. لو كنت كبرت مع عيلة، كنت على الأغلب هـ أتعلم أحب. الحب ده نقطة ضعف. اللورد جورم علّمني إزاي أبقى شجاعة وما أخافش، وإزاي أحارب، وإزاي أكون مع القوة في الجانب المظلم. الجانب المظلم هيفضل دايماً أقوى، إحنا ما عندناش قيود. مهما أي حد قال؛ الحب والخير، ليهم حدود. إنما الكُره مالهوش حدود. السفينة هبطت في قطاع "مدينة إيلادرو". نزلت وظبطت قناعي، وبرنُسي، والعباية بتاعتي. كل جزء في جسمي كان متغطي، كله متدلدل باللون الأسود. صوتي اتغير من النبرة الخفيفة الناعمة النسائية، إلى صوت غامق وشبه ميكانيكي. السيف الأحمر بتاعي كان متعلق في حزام العباية. أشرت بإيدي عشان نتحرك لقدام. في خلال دقايق من دخول المدينة، صفارات الإنذار بدأت تصوت، والصرخات كانت مسموعة في كل حتة. رجالي بدأوا القتل، وأنا دخلت مبنى كبير، وجنود الظل كانوا ماشيين ورايا. "أكيد فيه سيناتور هنا، مش كده؟" صوتي طلع عالي وقوي. "مظبوط يا سيدي، فيه سيناتور اسمه أوليفكانز." هزيت راسي: "شوفوه. هاتوه لحد عندي، واجمعوا أكبر عدد من أهل البلد اللي تشوفوه ضروري عشان أوصل فكرة." "كام واحد يا سيدي؟" سألني. "اللي أنت عايزه." غمغمت. صفارة إنذار تانية بدأت تصوت، بس أنا ما اهتمتش. حسيت بوجود ناس كتير ورايا لما لفيت عشان أشوف جنود باستيل قدامي، رافعين أسلحتهم. كنت أسرع من البرق. السيف بتاعي بيقطع رقابهم التافهة دي، وبيصد محاولاتهم البائسة إنهم يضربوني بالنار. مش لجنة ترحيب ودودة خالص دي، مش كده؟ "اللورد دراكون. السيناتور معانا. إحنا في الميدان." صوت النقيب وصلني عبر القناع. مشيت في طريقي، بخطواتي فوق الجثث المدمية، لحد ما وصلت للميدان. كان فيه ميتين شخص تقريباً، إيديهم فوق راسهم بيستسلموا. يا لهم من مساكين. شفت السيناتور أوليفكانز واقف بين اتنين من جنود الظل. كان راجل كبير، شعره أبيض، ووشه مليان تجاعيد. شكله كده ما يقدرش يستحمل خبطة من غير ما يقع على ركبه. طب يالا نشوف. "اللورد دراكون. ما فيش داعي تقتل الأبرياء دول. لو أنا اللي أنت جاي عشانه، يا ريت تاخدني. سيبهم." صوته طلع ضعيف ومجهد. ضحكت بصوت خفيف: "لأ، أنا عندي سبب كبير. سمعت إيه اللي حصل للناس في بلدات جاكو؟" إيديه اتهزت وهو هز راسه ببطء. "شوفت؟ سمعت عن اللي حصل ده، وهو ما عداش عليه غير يوم واحد. أنت خايف من اللي هيحصل، أنا حاسة بالخوف ده فيك كله. أنت عارف إن ما فيش حاجة تقدر تعملها بقوتك عشان تساعد الناس دي، وده اللي مخليك مرعوب." رفعت دقني. "الخوف هو مفتاح إطلاق القوة." باستخدام إيدي اللي لابسة الجوانتي، خبطت على وشه الخايف ده. حسيت بلحمه بيتمزع تحت مفاصل إيدي اللي لابسة الجوانتي. تأوه وهو بيقع على ركبه. الدم نزل من مناخيره، ووشه بدأ لونه يزرق. "أرجـ... أرجوك يا سيدي. على الأقل سيب الستات والأطفال." قعد يتأتئ، هو الراجل ده مش هيبطل رغي؟ وقفت شوية، وضحكت ضحكة بسيطة. "أنت فاكر عشان دول ستات، يبقوا مختلفين في حاجة؟ إنهم ياخدوا معاملة مختلفة؟ لأ. يا نقيب، وجّه السلاح على أهل البلد دول، وهات السيناتور للأقفاص اللي في السفينة." مِلت براسي ناحيته وقلت: "يقدر يقعد مع سيناتور جاكو." سمعته بيعترض قبل ما ألوّح بإيدي، وغيَّبتُه عن الوعي (فقد الوعي). سمعت جنودي بيرفعوا أسلحتهم، وكانوا على وشك الضرب، لما حسيت بحاجة. بوجود زي وجودي بالظبط. وجود قوي في القوة، مظلم زيي بالظبط. بصيت لفوق في الوقت المناسب عشان أشوف سفينة بتطير بسرعة من فوقنا. سفينة تابعة للنظام الأول. لعنة، لعنة، لعنة. بصيت على النقيب. "خد السيناتور على السفينة وهات الفرقة الثالثة، أنا هفضل هنا مع الفرقة الأولى والتانية ونحارب النظام الأول." أمرت. هز راسه ليَّ، وجنود الفرقة الثالثة سحبوا السيناتور على السفينة في واحدة من سفن النقل. أخدت نَفَس وأنا بسمع صوتهم. كانوا قريبين. عددهم كان كتير جداً. كتير أوي. بصيت على نقيب الفرقة التانية. "ارجعوا تاني للأسطول، خدوا الأسير، واستنوا أوامري. مش هخلي رجالي يتذبحوا." حاول يقول حاجة بس سكتُّه. "امشي. دلوقتي!" زمجرت. حسيت إنه عايز يقاوم، ما كانش عايز يسيب المعركة. رفعت إيدي على خوذته من الشمال لليمين وقلت: "اعمل اللي بقولك عليه." (إقناع) هز راسه، والفرقة التانية مشيت بالسفن. بقيت أنا هنا بعشرين راجل بس، وشوية المدنيين اللي لسه عايشين، وعندي علم إن النظام الأول وصل هنا. أنا كده اتقطعت خالص.