موصى به لك

    الأقسام

    روايات تاريخية

    معارك ملحمية، مؤامرات، وأبطال منسيون

    ... ...

    روايات فانتازيا

    ممالك مفقودة وسيوف أسطورية، هنا تبدأ المغامرة

    ... ...

    روايات رومانسية

    لم تكن تعلم أن حياتها ستتغير بتلك النظرة

    ... ...

    روايات رعب

    السحر والكتب يخفون أسراراً لا تريد معرفتها

    ... ...

    روايات خيال علمي

    سافر عبر الزمن بتكنولوجيا تتحدى الخيال

    ... ...

    روايات مافيا

    عالم الجريمة المنظمة حيث القوة هي القانون

    ... ...

    روايات كورية

    اجمل القصص الكوريه المترجمه والكيدراما

    ... ...

    روايات اجتماعية

    صراعات يومية تعكس حقيقة الحياة التي نعيشها

    ... ...

    الأفضل شهرياً

      الأرض المحرمة - مهمة لوسي وإيرزا الأخيرة للنجاة

      الأرض الحرام

      بقلم,

      آسيوية

      مجانا

      صراع الجيش الياباني ضد مجموعة قوية اسمها الإمبراطورية، اللي خانت العالم وحولت الصين كلها لـ "أرض حرام". بتحكي عن الملازم لوسي أشلي، جندية في الجيش الياباني، وهي أخت العقيد الجامدة إيرزا سكارليت، بعد حرب دامت 10 سنين. لوسي وإيرزا طول الوقت تحت هجوم مستمر من الإمبراطورية اللي بتحاول تخلص على اليابان عشان فيها ناس زي فيري تيل. هما الاتنين اتدربوا على إيد الجنرال ماكاروف، وبيواجهوا الموت كل يوم وهما بيتمنوا حياة طبيعية بسيطة بعد الحرب دي.

      لوسي

      الأخت الصغرى بالتبني للعقيد إيرزا. جندية ماهرة ومتمردة، انضمت للجيش عشان ما تسيبش أختها تواجه الحرب لوحدها. حقدها على الإمبراطورية بيخليها دايماً عايزة تشوف نهاية للحرب.

      إيرزا

      الأخت الكبرى بالتبني للوسي. جندية عظيمة معروفة في الجيش الياباني. قوية، قيادية، وبتعتبر نفسها مسؤولة عن حماية لوسي.

      ماكاروف

      قائدهم الأعلى. رغم إنه راجل قصير وعجوز، بس هو مدرب صارم وبيستخدم طرق قاسية في التدريب عشان يضمن إن جنوده يفضلوا عايشين.
      الأرض الحرام - مهمة لوسي وإيرزا الأخيرة للنجاة
      صورة الكاتب

      أنا الملازم الثاني لوسي أشلي سيليستيل هارتفيليا. كنت معروفة في كل القاعدة في اليابان وفي الجيش كله بأني الأخت الصغرى للعقيد العظيمة إيرزا سكارليت. لما كنت حوالي تلات سنين، كان ده وقت ما والديَّ اللي ولدوني تبنوا إيرزا. ولما وصلت عشر سنين، هما اتقتلوا في هجوم إرهابي. كنت محظوظة إن أختي الكبيرة كانت جنبي وبتراعيني. ومعداش حتى نص سنة، وإحنا اتمسكنا عند الجنرال العظيم ماكاروف دريار. كسبنا أخ اسمه لاكسوس، كان عقيد زي إيرزا بالظبط.
      
      من عشر سنين، الإمبراطورية اللي هي مجموعة كبيرة وقوية جداً من الناس، خانت العالم كله، وكسرت معاهدة السلام وهجمت. بطريقة ما، كسبوا وبقوا أقوى بعد كل بلدة صغيرة ياخدوها. أجبروا الناس يا إما ينضموا لهم يا إما يموتوا. أطفال كتير اتمسكوا واتغسل مخهم وبقوا جنود. عشر سنين طويلة. أنا وقتها كان عندي ستة عشر سنة. كنت دايماً بتفرج على الأخبار وأسمع إزاي أختي وأخويا كان لازم هما اللي يتولوا المسؤولية. أنا انضميت للجيش بعد كام شهر بس، ما كنتش عايزة أسيب أختي لوحدها.
      
      ما كنتش عايزة الشخص اللي أنقذني من إني أخسر حياتي ألاقيه لوحده في حرب زي دي. عشان كده اتعلمت من جدنا بالتبني ماكاروف. اتعلمت من أخويا بالتبني لاكسوس. وبقيت جندية. في العشر سنين دول، ظهرت مجموعة في اليابان معروفة باسم فيري تيل. كانوا زمان مجموعة ناس على قدهم في العمليات، بس اكتشفوا إنهم بجد. قصصهم، إنهم كسبوا معارك مستحيلة، ما بيوقفوش إلا لما المهمة تخلص. نادراً ما بيخسروا. كانوا جامدين ونشروا الرعب.
      
      الصين كلها بقت أرض حرام، مكان ماحدش يقدر يعيش فيه، غزته الصواريخ ودمرت حاجات كتير وخلت البلد كلها مش مستقرة. فيري تيل بس هما اللي ممكن يدخلوها، ولو أي حد تاني دخلها، ده كان بيبقى لما بلدنا بتكون محتاجة إمدادات بالعافية. أنا وإيرزا سمعنا قصصهم، وإحنا الاتنين كنا عايزين ننضم ليهم. بعد عشر سنين طويلة، أخيراً كان عيد ميلادي الستة وعشرين، وده بيعلّم مرور العشر سنين على الحرب دي. ضيعت الفرحة بتاعة اليوم ده. شفت الهجوم. شفت الناس اللي بحبهم بيتذبحوا كأنهم ولا حاجة.
      
      كل ده عشان هما كانوا مؤمنين بحياة أحسن، أو عشان الصيادين كانوا عايزين دم زيادة على إيديهم. الإمبراطورية كانوا مجانين، أغبية، وبيكسبوا. عادةً الإخوات والأحبة ما ينفعش يشتغلوا جنب بعض، بس عشان أنا وإيرزا كنا ماهرين ومتدربين على إيد ماكاروف، سمحوا لنا نكون فريق ومعانا كلبي بليو. بليو ده كلب هاسكي أبيض صافي وكلب جيش مدهش جبته لما كان عندي سبعتاشر سنة. كان دايماً جنبي. كنت بس بتمنى إن في يوم نكسب الحرب دي ونعيش أخيراً حياة حقيقية، بيوت حقيقية، أكل حقيقي... أي حاجة بجد...
      
      حتى المدرسة وحشتني، يا ريت أي حاجة طبيعية.
      
      
      
      
      
      كنت قاعدة مع بليو، بطبطب عليه وهو هادي كالعادة. لفيت راسي عشان أشوف إيرزا وهي داخلة الأوضة. "وقت الراحة خلص، هنروح نفحص السور، شكلهم لسه بيهاجموا على عتبة بيتنا عشان روسيا وأمريكا مشغولين ومش فاضيين يساعدوا" إيرزا قالت كده فقمت أنا وقلت لبليو "دوّر" فاندفع يجري قدام وهو بيشمشم. أنا اتأكدت إن مسدسي جاهز قبل ما أنا وإيرزا نمشي بالراحة ورا بليو. "هما عايزين يسقطونا إحنا الأول" أنا قلت كده وبصيت لإيرزا اللي هزت راسها.
      
      "اليابان فيها ناس زي فيري تيل اللي مطلعين عين الإمبراطورية، عشان كده أنا فاهمة هما جايين منين، هما ضعفوا روسيا وأمريكا لدرجة إنهم مش عارفين يعملوا حاجة، فلازم يركزوا على أكبر تهديد ليهم" إيرزا ردت وهي بتفكر بعمق في الموضوع ده. أنا فضلت ساكتة مش عايزة أقطع حبل أفكارها، وهي بصت لي بعد شوية وابتسمت. "مافيش حاجة إحنا الاتنين ما نعرفش نعملها، هما أصلاً اللي طلعوا علينا الاسم ده" إيرزا قالت كده، فضحكت أنا عشان الناس في القاعدة بتاعتنا كانوا بيسمونا "بنات الجيش".
      
      هي كانت نكتة صغيرة في الأول، بس بعد كده اتحولت لاسم دلع حقيقي لينا. ما كنتش متوقعة إن الموضوع يوصل لكده. فضلنا ماشيين لحد ما وصلنا لبابين مزدوجين، وبليو كان بيزمجر عليهم وواقف مستعد للهجوم. "بليو تعالى هنا" همست، وهو سمع وجالي جنبي بالظبط، وأنا وإيرزا كنا جاهزين بالسلاح. "الفرقة التانية، بليو لقط حاجة" إيرزا قالت على جهاز الاتصال، وجالنا رد "خدوا بالكوا"، وفتحنا الأبواب عشان نشوف غزلان برية. بره السور كانت أرض خراب. منطقة صغيرة حوالين اليابان كلها شكلها كده. أرض الخراب اللي الإمبراطورية عملته.
      
      "عارفة إن ماكاروف هيعمل لك الحفلة السنوية العادية، ليه ما تفرحيش شوية؟" إيرزا سألت، والغزلان جرت وطلعت من الأوضة أول ما سمعوا صوت إيرزا. أنا اتنهدت وهزيت راسي. "اليوم ده ما بقاش يمثل عيد ميلادي، ده بيمثل الغضب من اللي عملته الإمبراطورية" رديت، وإيرزا اتنهدت وهزت راسها. ما كنتش قادرة ألاقي في نفسي إني أكون سعيدة النهاردة. أنا خسرت ناس كتير كنت أعرفهم وبعزهم وبحبهم. إيرزا بلغت إنها كانت مجرد غزلان، وطلبت إننا نتقابل بره في نقطة التجمع.
      
      "يا بليو أكيد أنت جعان، هناكل أكل لما نرجع البيت" قلت له وهو ورايا بالظبط، وبطبطب على راسه. أنا وإيرزا طلعنا من المبنى واتقابلنا مع فرقتنا، ورحنا لنقطة التفتيش عشان ندخل القاعدة. أول ما وصلنا هناك، سمعنا طيارات هليكوبتر جاية ناحيتنا. كلنا لفينا وبصينا، شفنا جنود الإمبراطورية بينزلوا، والطيارات كان فيها مدافع وبتضرب علينا فجرينا بسرعة عشان نستخبى.
      
      "واحد وقع" حد صرخ من ورانا، وما قدرتش أشوف إيه اللي بيحصل. أنا كنت بضرب قدامي وبعمل تصويب على رجالة الإمبراطورية اللي استخبوا ورا الحطام اللي إحنا كنا مجهزينه عشان نستخبى فيه إحنا كمان. إيرزا كانت بتبلّغ عن الهجوم، وفي ناس عندنا على السور بيضربوا آر بي جي على الهليكوبترات، وفي رجالة أكتر كانوا بيظهروا وبيضربوا نار تقيل. "لوسي اليمين أنا هروح الشمال" إيرزا صرخت وهي بتتحرك، وأنا اتحركت للشمال وقدرت أفلت من الرصاصة في اللحظة دي.
      
      بدأت أضرب نار تاني، ومعداش وقت طويل لحد ما احتجت إني أعيد التعبئة. وأنا بعمل كده، الفرقة اتقسمت نصين، شوية ورا ضهري وشوية ورا ضهر إيرزا. كنا بالراحة بنرجع هجومهم اللي على الأرض لورا. الرجالة اللي على السور قدروا يسقطوا هليكوبتر واحدة بس من الأربعة. "راجع عشان أجيب الهيلّيز (طيارات الهليكوبتر)" قلت على جهاز الاتصال وأنا جريت ورا، جبت قاذف الآر بي جي اللي في العربة المدرعة اللي كانت مستنية تاخدنا للقاعدة، وصوبت على هليكوبتر كانت فوقي بالظبط وضربت، وده خلاها تطير وتتكسر وتنزل على الشمال وماتصبش أي حد من رجالتنا.
      
      اتحركت ناحية الذخيرة على الناحية التانية من العربة المدرعة وأنا كنت بعيد تعبئة الآر بي جي، وبعض من رجالتنا ضربوا واحدة تانية. فاضل واحدة. بدأت تضرب نار عليا وأنا كنت ورا العربة المدرعة ومحشور في مكاني. كل اللي كنت سامعاه هو صوت ضرب النار من الهليكوبتر وصوت التخبيط بتاعه وهو بيخبط في العربة المدرعة. كنت عارفة إن العربة دي مش هتقعد كتير، فزحفت بالراحة لحد آخر الجنب، بس برضه كنت محشورة، وضرب النار فضل ورايا طول الطريق. كانوا مركزين عليا كويس أوي.
      
      سمعت صوت صفارة، فابتسمت بخبث. قاذف موجه. بعد شوية ضرب النار وقف، وسمعت صوت الهليكوبتر وهي بتقع وبتتكسر. قومت وشفت إيرزا بتجري ناحيتي، بصيت حواليا على بليو عشان أشوفه مع فرد تاني من الفرقة وخلّاه حر عشان يجري عليا. "كانت قريبة" إيرزا قالت وهي بتحضني. ضحكت وحضنتها أنا كمان. "مش جديد علينا" رديت، عشان احنا عدّينا بلحظات قريبة كتير. حظنا يا إما هيساعدنا ننهي الحرب دي في يوم من الأيام، يا إما هيخلص. كنت عارفة إن إنهاء الحرب ده حاجة بعيدة، بس أنا كنت بفضّل ده على إني أموت.
      
      ركبنا العربة المدرعة، وبليو كان في كرسي المدفعجي وراسه طالعة من فوق، وأنا كنت في الضهر. إيرزا كانت قدام، وواحد من رجالتنا كان بيسوق بينا للقاعدة لحد محطتنا عشان ينزلنا هناك. لحد مركز القيادة الرئيسي. اللي بنسميه بيتنا. هو معسكر تدريب أكتر ما هو بيت. ماكاروف دايماً بيخلينا تحت الاختبار والتدريب. دايماً مخلّينا متنبهين ومستعدين للحرب دي. معظم الناس كانوا بيكرهوا طريقته، بس دي اللي منعتنا إننا نتقتل بره. هو ما بدأش ده إلا لما إحنا طلبنا، فده خطأنا إحنا.
      
      أنا شخصياً بقيت أحب التدريب والاختبارات، وكنت عارفة إن إيرزا كمان بتحبهم. "يا لوسي هنروح نطمن على ماكاروف لما نرجع" سمعت إيرزا بتقول، وهزيت راسي وسندت لورا عشان الرحلة كانت قصيرة لحد مكاننا. نزلت وأنا ماسكة بليو معايا، وإيرزا بدأت تتمطى أول ما طلعت من العربة اللي سابتنا ومشيت على طول. دخلنا المبنى بتاعنا وأمرت بليو إنه يفضل في الأوضة الرئيسية. طلعنا فوق لغرفة القيادة عشان نشوف ماكاروف وهو باصص على الشاشات. "ده رابع هجوم الأسبوع ده" إيرزا قالت عشان تجذب انتباهه.
      
      "أنا سعيد إنكوا يا بنات طلعتوا سالمين" ماكاروف رد وهو بيلف راسه وباصص لإيرزا اللي كانت بتسأل نفسها لو كان هيختبرها ولا لأ. "هما بيبعتوا ناس أكتر وأكتر في كل هجوم، ممكن ما نعرفش نصمد بالفرق بس، لازم نبطل نستخبى" إيرزا قالت بعد كده، وماكاروف ابتسم وسألنا لو نيجي معاه. أنا وإيرزا بصينا لبعض باستغراب، ومشينا ورا ماكاروف لحد بلكونة الدور التالت، المكان اللي ما حدش يقدر يسمعنا فيه بجد. أنا كنت مستغربة.
      
      "أنتوا الاتنين بس اللي أقدر أثق فيهم ثقة كاملة" قال كده وهو بيطلع على الصندوق اللي بيدوس عليه عشان يبص من فوق البلكونة. هو كان راجل عجوز وقصير أوي أصلاً. "قصدك إيه؟" إيرزا سألت وأنا كنت ساكتة عشان حسيت إن ده اختبار تاني من اختباراته. "أنا هبعتكوا أنتُوا الاتنين للأرض الحرام. إحنا اللي هناخد المعركة ليهم، عندك حق يا إيرزا مش هينفع نفضل مستخبيين للأبد" ماكاروف رد وإحنا كنا في حالة صدمة. "افتكروا ترجعوا البيت عايشين بعد كده" ماكاروف قال وإيرزا هزت راسها وبصت لي بلمعة حماس في عينيها.
      
      أنا بقى كنت مهتمة أكتر إيه اللي المفروض الاختبار والدرس ده يعلمهولنا.
      
      
      

      رواية جريمة العائلة - تضحية البراءة في عالم الأقوياء

      جريمة العائلة

      بقلم,

      آسيوية اجتماعية

      مجانا

      عاشت 4 أيام في غيبوبة ومحدش سأل عليها من عيلتها. لما فاقت، عيلتها اتهمتها إن هي السبب في اللي حصل لأختها، والكل تجاهل إن المصيبة الحقيقية حصلت ليها هي. الرواية بتدخلنا على عالم عيلتين كبار قوي ومشهورين في الهند، "راثور" و"أغنيهوتري"، اللي بينهم صداقة وقوة ما بتهزرش. بس في غلطة كبيرة كل العيلتين دول عملوها غيرت مصير البنت دي. ده غير إن البطلة اللي اسمها آديا متجوزة من "ديف أغنيهوتري" ومحدش عارف إنها لسه عايشة غيره هو.

      آديا سينغ

      تعرضت لأزمة كبيرة وتم اتهامها بالتسبب في مصيبة أختها، وهي اللي دفعت التمن بالغلطة اللي عملتها العيلة، متجوزة من ديف أغنيهوتري.

      ديف سينغ

      الوحيد اللي عارف إن زوجته (آديا) لسه عايشة رغم إن عيلتها وعيلته فاكرينها ماتت.

      عائلة راثور

      عيلة غنية ومسيطرة، عندها شغل وممتلكات كتير. عملوا "غلطة ما تتصلحش" في حق آديا.
      رواية جريمة العائلة - تضحية البراءة في عالم الأقوياء
      صورة الكاتب

      قعدت أربع أيام فاقدة الوعي. ما حدش من عيلتها جه يشوفها. قلبها اتكسر. كانت في المستشفى، ورغم كدة ما حدش اهتم يزورها. حتى بعد كل اللي حصل لها، فضلت لوحدها.
      
      وهي ماشية بالراحة في طرقة المستشفى، رجليها تعبانة وجسمها واجِعها، شافتهم—عيلتها. كانوا واقفين هناك، بيتكلموا بصوت واطي. إحساس بالراحة والوجع اتلخبطوا جواها وهي بتعرج ناحيتهم.
      
      وبعدين، ومن غير أي إنذار، خبطة قوية نزلت على خدها. وقفت مصدومة، مش من الخبطة نفسها، لأ، من الكلام اللي اتقال بعدها.
      
      "ارتحتي دلوقتي؟ هي اتغتُصبت بسببك. بصي على حالتها، بتموت."
      
      رسمت ابتسامة مكسورة على شفايفها. أي حد كان ممكن يشوف حالتها هي المتدمرة—أي حد إلا هما. ومرة كمان، لعبوا لعبتهم. ومرة كمان، هي اللي طلعت غلطانة.
      
      كان نفسها تصرخ، وتقول لهم الحقيقة.
      
      "هي اللي متغتُصبتش. أنا اللي اتغتُصبت."
      
      بس ما فيش ولا كلمة طلعت. سكوت وبس.
      
      المشاعل اللي على الحيطان الحجرية كانت بتنور وتطفي، وبتخلي الخيال يلعب في القاعة الكبيرة. الهوا كانت ريحته خمرة وعرق. الرجالة كانوا بيدندنوا كلام بينهم وبين بعض، بس هي ما كانتش سامعة غير دقات قلبها العالية. كانت واقفة في النص، بتترعش، وإيديها قافلة على شكل قبضات.
      
      جوزها كان قاعد على كرسي بضهر عالي، مرتاح، زي الملك على عرشه. كان بيقلب الكوباية اللي فيها المشروب بتاعه، وعلى شفايفه ابتسامة سخرية.
      
      "لازم تختاري—الستة دول ولا أنا. عايزة تقضي الليلة مع مين؟" صوته كان هادي بس قاسي، ونزّل برودة في ضهرها.
      
      القاعة سكتت. الرجالة كانوا بيبصوا لها، عينيهم مليانة جوع. هي عمرها ما حست إنها عاجزة كده.
      
      ولأول مرة، بصت له. مش على إنه الراجل اللي اتجوزته، لأ، على إنه غريب. عينيه الغامقة كانت بتلمع بتسلية، بيتحداها إنها تعارضه. فضلت بصة في عينيه خمس ثواني طوال قبل ما تنزل عينيها، ونفسها اتكتم في زورها.
      
      "يلا اختاري، يا بيبي"، استهزأ، وصوته حاد فيه سخرية.
      
      دمعة نزلت من خدها. وبعدها دمعة تانية. ودمعة كمان. قريب ما كانتش هتبطل. ضغط نظراتهم سحقها. صدرها ضاق. القاعة لفت بيها.
      
      همست، "أنت..." قبل ما كل حاجة تختفي في الضلمة.
      
      انهارت على الأرض الحجرية الساقعة. صوت الضحك اختفى وكل حاجة بقت سودة.
      
      
      
      
      
      
      عائلة راثور:
      
      من أغنى العائلات في الهند، شغلهم متوزع في الهند كلها وعندهم مدارس وجامعات ومستشفيات ومولات كتير، وطبعاً فروع شركاتهم منتشرة في البلد كلها.. عندهم فلوس كتير لدرجة إن الـ 70 جيل اللي جايين بعدهم ممكن يعيشوا عيشة فخمة من غير ما يعملوا أي حاجة، وهما من أقوى العائلات بعد عائلة أغنيهوتري..
      
      عائلة راثور وعائلة أغنيهوتري صحاب من زمان قوي.. مهما كانت الظروف بيفضلوا واقفين ومتمسكين ببعض، ودي أكبر قوة عندهم، ما حدش يقدر يلعب معاهم، هما يقدورا يخلوا الواحد يتوه عن العالم كله ومحدش غيره وغيرهم يعرف إيه اللي حصل له.. هما مش من العائلات الطماعة اللي بتجري ورا الفلوس عشان هما بالفعل عندهم كتير، بس كلهم عملوا غلطة، غلطة ما تتصلحش..
      
      دانوش سينغ راثور (عنده 83 سنة، جد البطلة/ جَدها، وهو الشخص الوحيد اللي حبها بس لسه ندمان إنه كان ممكن ينقذها ومامنش كده، سابهم يعملوا اللي عايزينه في العروسة الغالية دي، أيوه كان بيسميها جوديا (عروسة).)
      
      متجوز من:
      
      أهانا سينغ راثور (عندها 82 سنة، جدة البطلة/ جدتها)
      
      الابن الأول:
      
      رانفيجاي سينغ راثور (عنده 53 سنة، أبو البطلة: بابا)
      
      متجوز من:
      
      ديفيا سينغ راثور (عندها 51 سنة، أم البطلة: ماما)
      
      عندهم تلات ولاد وبنت:
      
      إيفان سينغ راثور (عنده 32 سنة، الأخ الحقيقي للبطلة) متجوز من: نيشا روي (عندها 28 سنة)
      
      أوجاس سينغ راثور (عنده 28 سنة، الأخ الحقيقي للبطلة) متجوز من: أنتشال شريفاستاف
      
      أديتيا سينغ راثور (عنده 22 سنة توأم، الأخ الحقيقي للبطلة) أعزب
      
      أدايا سينغ راثور (عندها 22 سنة) متجوزة/ مبيوعة (لم يعد كذلك)
      
      الابن التاني:
      
      راندهير سينغ راثور (عنده 49 سنة، عم البطلة/ خالها)
      
      متجوز من:
      
      جانفي سينغ راثور (عندها 48 سنة، مرات عَم البطلة/ مرات خالها)
      
      عندهم بنتين:
      
      أنانيا سينغ راثور (عندها 29 سنة، بنت عم البطلة) متجوزة
      
      أكشارا سينغ راثور (عندها 25 سنة، عزباء)
      
      
      --
      
      
      
      
      عائلة أغنيهوتري
      
      ديجفيجاي سينغ أغنيهوتري |عنده 85 سنة| (جَدها) متجوز من: راينا سينغ أغنيهوتري |عندها 83 سنة| (جَدتها)
      
      الابن: عندهم ابن واحد بس
      
      راجوفيندرا سينغ أغنيهوتري |عنده 54 سنة| (أبو البطل: بابا) متجوز من: مايرا سينغ أغنيهوتري |عندها 52 سنة| (أم البطل: ماما)
      
      ولاد راجوفيندرا سينغ أغنيهوتري:
      
      ديف سينغ أغنيهوتري |عنده 32 سنة| (البطل الرئيسي) متجوز من: آديا سينغ أغنيهوتري |عندها 22 سنة| (البطلة الرئيسية – يعتبروها ماتت بس هو عارف)
      
      ريان سينغ أغنيهوتري |عنده 28 سنة| (أخو البطل الرئيسي)
      
      تريشا سينغ أغنيهوتري |عندها 25 سنة| (أخت البطل الرئيسي)
      
      
      

      القصر الإمبراطوري | مصير الأميرة وحبها الضائع

      القصر الإمبراطوري

      بقلم,

      تاريخية

      مجانا

      مجبرة تسيب حبيبها عشان واجب عيلتها إنها تبقى محظية في قصر كوريو. وصلت متأخرة وشافت الإمبراطورة الأرملة الصارمة اللي حذرت المحظيات الجداد، واتصدمت لما قابلت الإمبراطورة الشابة اللي لطشتها كف عشان مكنتش عارفاها. نيانج حست باليأس والوحدة لحد ما واحد غامض قالها اسمه "تشوي وو بين" عزمها على العشا، بس طلعت المفاجأة إنه الإمبراطور نفسه اللي هي المفروض تبقى محظية عنده.

      نيانج

      نبيلة من مقاطعة ليايونج، مجبرة على دخول القصر. شخصية قوية وحريصة على البقاء، بس قلبها متعلق بحبها القديم.

      السيدة بارك

      بتهتم بالسمعة والمكانة السياسية للعائلة أكتر من مشاعر بنتها.

      وانغ كوه

      حبيب نيانج اللي عرض عليها تهرب معاه، بيمثل الحب والحرية اللي نيانج ضحّت بيهم.

      الإمبراطورة الأرملة

      سيدة عجوز ذات نفوذ وخبرة، بتحذّر المحظيات بصرامة من أي مشاكل.
      القصر الإمبراطوري | مصير الأميرة وحبها الضائع
      صورة الكاتب

      الرياح الباردة بتاعت بالليل خلتها ترتعش تحت هدومها اللي لابساها. كانت سارحة خالص في أفكارها لدرجة إنها مسمعتش الخادمة لحد ما خبطتها بخفة.
      
      "الآنسة نيانج، صاحبة العظمة طالبة حضورك في الجناح بتاعها."
      
      نيانج هزت راسها كده، ومشّت الخادمة بإيماءة وبصوت واطي أوي:
      
      "شكراً ليكي، اتفضلي إنتي."
      
      مشيت في الممرات وكانت بتتفرج على الخدم وهما بيقوموا بشغلهم. ابتسمت لهم وهما بيوقفوا عشان ينحنوا لها وهي معدية. وصلت للجناح بتاع والدتها، ومرافقة السيدة أعلنت وصولها:
      
      "يا صاحبة العظمة، السيدة النبيلة وصلت."
      
      عدت لحظات بسيطة قبل ما صوت فيه سلطة يتكلم:
      
      "تمام، خلوها تدخل."
      
      الباب اتفتح ونيانج دخلت برقة زي أي ست نبيلة في مستواها. وقفت وانحنت لوالدتها، جبهتها ضاغطة على الأرض السقعة، الجو كان تلج. وقفت مستنية لحد ما يطلبوا منها تقعد، وبعدين قعدت.
      
      السيدة بارك بصت لبنتها، بتفحص عينيها البني دي اللي رموشها السودا الطويلة شكلها متسرح. بصت تاني على مناخيرها الطويلة المفرودة اللي راكبة بالملّي بين عينيها. نظرتها راحت على شفايفها، حمرا، وممتلئة، وصغيرة. عينيها فضلت تتنقل، بتذاكر وش بنتها، بتاخد بالها إزاي عضم خدودها العالي ده لايق عليها أوي.
      
      "أمّونيه، أنا عملت حاجة غلط؟"
      
      نيانج سألت وهي بتتوتر من بصة أمها، وده اللي خلى السيدة بارك تفوق من سرحانها.
      
      "كام مرة لازم أقولك إنك متتكلميش الأول، تسمعي بس؟"
      
      جاوبت السيدة بارك وهي متضايقة شوية.
      
      بسرعة، نيانج نزلت راسها اعتذاراً.
      
      "طيب يا نيانج. استعدي، هتمشي خلال شهرين بالظبط (قمرين)."
      
      قالت أمها كده. وهي مش متأكدة هتروح فين، بس مش عايزة تضايق أمها لو سألت، فسكتت، متأكدة إن الإجابة هتيجي لوحدها.
      
      بعد شهرين
      
      "أبوكي محافظ على منطقة ليايونج، وأظن إنك عارفة إن الإمبراطورة الأرملة أعلنت إن الإمبراطور هياخد محظيات؟ عشان أوفّر عليكي القصة، اللي هتسمعيها بعدين، أبوكي وأنا قدمنا اسمك بكل سرور كمرشحتنا. مش عايزة أي جدال ولا اعتراض. هتخرجي مع غروب الشمس، وأنا متأكدة إنك عارفة معلومات كفاية وزيادة عشان تبقي محظية، عشان كده، متخيبّيش ظني، ممكن تروحي دلوقتي."
      
      قالت السيدة بارك الكلام ده وشربت رشفة من الشاي بتاعها، اللي نيانج عارفة إنها متعودة تعمل كده عشان تنهي الكلام مع اللي قدامها وتصرّفه.
      
      قامت وانحنت تاني، ومشيت متخشبة بره. أول ما بقت في الممرات، رجليها سابتها ووقعت. قعدت على الأرض هناك لحد ما الخادمة الشخصية بتاعتها، هيون سوه، خبطتها بخفة.
      
      "يا سيدتي، جه وقت الروّاح. أنا لميت حاجتك، ولو مش عايزة تغيّري هدومك، الكارّو (العربة) مستني عند الباب بره."
      
      نيانج بصتلها كأنها بتقول كلام مالهوش معنى.
      
      في الآخر، قامت ومشيت ناحية الكارّو. وقفت قدامه ولفت وشها عشان تبص على البيت تاني. أمها مشيت ناحيتها وبوّستها في جبهتها:
      
      "لازم تبقي قوية يا بنتي، هتتوحشيني."
      
      ومسحت الدموع اللي على وشها. نيانج فضلت بصالها، واضح إنها مذهولة من الجانب ده في شخصية أمها. انحنت لأمها وللبيت، وكل الخدم انحنوا لها برضه. هيتوحشوها هي وحياتها اللي كانت مليانة بهجة.
      
      في الكارّو، كانت قاعدة لوحدها جوه، وست حراس وجنديين وهيون سوه كانوا راكبين على حصنة بره. كانت ماسكة جواب، من الراجل اللي كان عندها مشاعر قوية ناحيته. قرأته بدقة وعيطت على مصيرها. الكارّو وقف، وسمعت صوت هيون سوه: "يا سيدتي، اللورد وانغ كوه عايز يكلمك."
      
      عند الاسم ده، قلبها نزف. تماسكت وقالت: "ا سمحي له." بسرعة، سمعت صوته من ورا الشباك المقفول:
      
      "نيانج، مش لازم تعملي كده. تعالي معايا، هنسيب كل حاجة، نروح أي مكان محدش يعرفنا فيه، ونعيش في بيت في مزرعة، ونخلّف عيال مع بعض، أرجوكي."
      
      على قد ما كانت عايزة تعمل كده، عرفت إنها متقدرش، فجمعت شجاعتها:
      
      "وانغ كوه، مقدرش أهدم سمعة ونزاهة عيلة بارك، اللي خدت وقت طويل أوي عشان تبنيها، عشان سبب يخصني أنا. ده هيكون أنانية وظلم. أنا عندي واجب، وحتى لو واجب مش مرغوب فيه، لازم أتمّه. خد دول، احنا هنروح في طريقين مختلفين دلوقتي."
      
      مدّت له الجواب بتاعه، والخاتم اللي كان مديهولها كرمز لحبه. بصتله وقلبها انكسر فوراً بس كانت حريصة إنها متبيّنش ده.
      
      "هنروح في طريقين مختلفين... طيب خلاص، أتمنالك الحظ في أي طريق هتختاريه، بس عمري ما هنساكي ولا هبطل أحبك."
      
      غمغم كده ودار ضهره، ركب حصانه بأسرع ما يقدر من غير ما يبص وراه.
      
      دمعة نزلت على خدها بس مسحتها في نص السكة. مفيش داعي للعيّاط، قالت لنفسها، خلاص كل ده راح. كل اللي عليها تعمله دلوقتي إنها تلاقي طريقة عشان تضمن إنها تعيش في الخرابة دي اللي فيها المحظيات وحتى الإمبراطورة بيقتلوا ويحاربوا بعض. على الرغم من إن الإمبراطور مخدش أي محظية لحد دلوقتي، هي كانت عارفة إن الموضوع مش هيكون مختلف.
      
      "يا صاحبة العظمة، إحنا وصلنا."
      
      قالت هيون سوه، والكارّو وقف. نيانج أخدت نفس وطلعته لحد ما حست إنها هديت شوية. نزلت وبصت على بيتها الجديد، اللي ممكن يقرر مصيرها، القصر الإمبراطوري بتاع كوريو، وابتسمت.
      
      
      
      
      
      
      بالوقت اللي وصل فيه موكبهم القصر، كانوا متأخرين خلاص والسما بدأت تمليها سُحب غامقة.
      
      سونغنيانج فضلت بصة على المباني المهيبة، كل حاجة شكلها منظمة ومثالية، بس هي كانت عارفة إن من جوه، الموضوع بعيد خالص عن الكمال.
      
      بإرشاد من خَصِيّ، ودوها أوضة واستنت بره لحد ما مرافقة السيدة أعلنت وصولها. "السيدة بارك سونغنيانج من مقاطعة ليايونج يا صاحبة الجلالة."
      
      دخلت وشافت باقي المحظيات قاعدين بالفعل. بعد ما اعتذرت وقدّمت احترامها، شاوروا لها تقعد فين، فقعدت وهي حاسة بالتوتر وبتحاول متعملش أي غلط، وهيون سوه واقفة وراها. الإمبراطورة الأرملة نضّفت زورها وبدأت تتكلم.
      
      "أهلاً بيكم في القصر. هتكونوا رسميًا محظيات من الرتبة السادسة بكرة. خُدوا بالكوا، إنتوا هنا أساسًا عشان تخدموا كدعم سياسي لجلالة الإمبراطور وتجيبوا وُرّاث لو قدرتم. متفتكروش إنكم هتحوّلوا القصر ده لساحة معركة، لأن الإمبراطورة مش سيدة سهلة، وأنا نفسي مش هقعد أتفرج عليكوا تعملوا كده برضه. أنا نجيت من ١٢ محظية وإمبراطورة قبل ما أنا نفسي أبقى إمبراطورة، عشان كده، أي خدعة ناوية تستخدميها أنا هعرفها. ممكن تتمشّوا في ساحات القصر لو عايزين أو تروحوا جناحكم تستريحوا. الخصيان والمُشرِفات هيجوا يزوروكوا بكرة. تصبحوا على خير."
      
      الإمبراطورة الأرملة، وهي سيدة شكلها صارم ومُحنّك، وجّهتهم، وكلهم وقفوا قبل ما هي تسيب المكان وتمشي.
      
      بعد ما مشيت، جت سيدة يمكن في نفس سن نيانج وقربت منها.
      
      "أهلاً، أنا آن يو ناه، من مقاطعة كيونج ووك. أنا شايفة إننا ممكن نبقى صحاب. سمعت إن الإمبراطورة متضايقة جداً من فكرة إنه الإمبراطور ياخد محظيات، بس مع المتمردين اللي موجودين هنا وهناك، لازم الإمبراطور يعمل كده عشان يثبّت حُكمه ويضمن دعم آبائنا. أنا عمري ما شفت الإمبراطور ولا جيت القصر ده قبل كده. إنتي شفتيه؟" قالت السيدة آن الكلام ده بسرعة لدرجة إن نفسها كان هيتقطع.
      
      نيانج ابتسمت.
      
      "والله أنا بارك سونغنيانج من مقاطعة ليايونج. معرفش أي حاجة عن الإمبراطورة، بس أنا ناوية أعيش وأنجو هنا. أنا نفسي أتمشى شوية في ساحات القصر، تحبي تيجي معايا؟"
      
      سألتها، بس السيدة آن هزت راسها ببساطة: "أنا تعبانة وعايزة أرتاح قبل بكرة."
      
      نيانج هزت راسها ومشت بعد ما وجّهت هيون سوه إنها تستريح وتجهّز لها حمّام وأكل قبل ما ترجع.
      
      مشيت بحرّية وهي معجبة بالسما الصافية المليانة نجوم. كل حاجة في القصر كانت بتشدّها، المباني العالية، الحراس، الخصيان والخدم اللي بيمشوا وهم موطّيين راسهم. كانت بتبص حواليها وهي ماشية فخبطت في حد.
      
      "يا قلة الأدب دي!"
      
      صوت ست صرخ. رفعت نيانج عينيها وشافت واحدة شابة، أكبر منها بسنة يمكن، متزيّنة ومتمكيجة جامد. وراها صف طويل من الخدم والخصيان والحراس ومرافقات السيدة. طاااخ!!! نزلت كف على خد نيانج، وقعت على الأرض.
      
      "لسة مبقتيش محظية رسميًا وبتتصرفي كإنك بنت شوارع خلاص. يمكن مامتك معلمتكيش الأدب صح."
      
      قالت الست المتزينة دي الكلام ده. الغضب لمع في عيني نيانج.
      
      "متقلّيش أدبك على أمي، يمكن إنتي اللي متعلمتيش الأدب."
      
      الخدم اتخضوا وشهقوا، وواحدة من المرافقات وبّختها:
      
      "متعرفيش إن دي الإمبراطورة؟!"
      
      نيانج اتنهدت في سرّها وقامت ببطء.
      
      "أنا آسفة يا صاحبة الجلالة."
      
      وطّت راسها. الإمبراطورة ضحكت:
      
      "إيه اسمك؟"
      
      سألت.
      
      "أنا بارك سونغنيانج من مقاطعة ليايونج."
      
      جاوبت نيانج بأدب.
      
      "السيدة بارك... أنا هشيلك إنتي أول واحدة."
      
      جاوبت الإمبراطورة ومشيت، وهي رافعة مناخيرها للسما.
      
      نيانج حست بالإحباط ومشيت ببطء وهي بتدعك خدها الأحمر والوارم. قعدت على الأرض والدموع اتجمعت في عينيها. وحشتها عيلتها، ووانغ كوه. في البيت دلوقتي يمكن يكونوا بيتعشوا. على فكرة العشا، بطنها قرقرت بصوت عالي، وضحك صوت:
      
      "تحبي تتعشي معايا؟"
      
      الراجل ده، شكله وسيم ولابس هدوم بسيطة وشعره سايب، مظاهرش إنه حد مهم، فوافقت وقامت.
      
      "إنت مين لو سمحت؟ أنا لسة واخدة كف من الإمبراطورة عشان مكنتش عارفة إنها هي."
      
      الراجل ضحك، مع إن الضحكة دي مكنتش حقيقية أوي. كانت شبه ضحكة متمرّن عليها أكتر.
      
      "أنا ولا حاجة، ناديني تشوي وو بين."
      
      نيانج هزت راسها وابتسمت لما شافت ترتيب العشا.
      
      بعد ما أكلوا، استأذنت عشان تمشي، فسألها:
      
      "إيه اسمك وإنتي مين؟"
      
      حسّت إنها أعلى منه، فجاوبت:
      
      "أنا بارك سونغنيانج، محظية غير رسمية من الرتبة السادسة، تصبح على خير."
      
      انحنت ومشيت، وسابت عينيه وراها بتراقبها. نيانج حست إنها تعبانة، بسرعة أخدت حمام أول ما وصلت الجناح اللي كلهم فيه. السيدة آن جت تزورها.
      
      "كنتي فين من بدري؟ كنت مستنية عشان نتعشى سوا بس مجيتيش فأكلت لوحدي."
      
      قالتها وهي بتشرب الشاي من الكوباية بتاعتها.
      
      "والله أنا خبطت في الإمبراطورة وخدت كف وتهديد كهدية ترحيب منها..."
      
      نيانج اتقطعت بسبب السيدة آن.
      
      "إنتي الإمبراطورة ضربتك كف؟!!"
      
      صرخت، لفتت انتباه كل اللي موجودين. نيانج هزت راسها وحسّت تاني بوجع خدّها.
      
      "وبعدين اتعشيت مع تشوي وو بين،..."
      
      اتقطعت كلامها تاني عشان السيدة آن بصقت الشاي اللي كان في بقها على وشها، وبعدين همست:
      
      "لو اتمسكتي بتنطقي الاسم ده بحرية، هتتعاقبي. إنتي لسة متغدية (اتعشيتي) مع الإمبراطور! يا بختك." قالتها وهي سارحة في خيالها.
      
      نيانج فتحت بقها. تشوف الإمبراطور والإمبراطورة في يوم واحد؟ هاها، ممكن الأمور تسوء أكتر من كده؟
      
      "تصبحي على خير يا سيدة آن، أنا عايزة أنام."
      
      كذبت وهي بتتمدد على سريرها، محتاجة وقت لنفسها عشان تفكر. ببطء، غطست في النوم وهي بتحلم بالصبح اللي جاي...
      
      نهاية الفصل. أتمنى يكون عجبك؟ الفصل الجاي مش هيتأخر، ولو عندكوا أي أفكار ليوم بكرة، اللي هو يوم تتويج المحظيات، هكون ممتنة لو كتبتوها في قسم التعليقات. متنسوش تضغطوا على النجمة الصغيرة اللي على شمال الشاشة من فضلكوا. شكراً على القراءة. شكراً جزيلاً....
      
      --
      وشكرا لتطبيق Novloo | نوفلو
      
      
      

      Pages